لم يكن التعليم الأزهري داخل حرم جامعة الأزهر حاجزاً لارتكاب الجريمة، بعد أن أقدم خريج أزهري حاصل على ليسانس الدعوة الإسلامية على قتل زوج زميلته طالبة كلية الدراسات الإسلامية قبل ساعات من صلاة العيد، لتدعي عشيقته قتل زوجها من قبل لصوص، إلا أن كشف رجال الأمن لغز الجريمة بعد 48ساعة.
بعد يومين من الجهد والعمل وجمع المعلومات، كشف رجال الأمن تفاصيل الجريمة البشعة وكذب الزوجة التي أصابت نفسها بجروح قطعية مدعية مقتل زوجها على يد لصوص قدموا لسرقة شقة الزوجية، فكانت الحقيقة صدمة لأهالي القرية وأسرتي المتهمة والمجني عليه.
في منتصف الليل بعد انتهاء شهر رمضان، وقبل ساعات من صلاة العيد، فوجئ أهالي قرية أبو ناعم بمركز قلين في محافظة كفر الشيخ بصريخ واستغاثات الزوجة “ع.ص” 19عاماً، الطالبة الأزهرية بكلية الدراسات الإسلامية، لتذيع خبر مقتل زوجها”أ.ر”30عاماً يعمل بإحدى شركات المقاولات، ليجد أهالي القرية جثة الزوج بعد طعنه بطعنات نافذة، إلى جانب إصابات وجروح قطعية للزوجة.
قالت الزوجة إن أفرادا تسللوا إلى الشقة وقتلوا زوجها، وأحدثوا بها إصابات، لينتقل رجال الأمن لمقر الواقعة، ويتحول أول يوم للعيد إلى مأتم في القاهرة، وتقديم العزاء للزوجة، والدعاء لها بالصبر لصغر سنها ولمرور قرابة عام فقط على زواجها.
استمر رجال الأمن في جمع المعلومات، ومعاينة موقع الحادث، إذ لم تكن هناك أي شواهد على اقتحام الشقة، الأمر الذي تشكك فيه رجال الأمن وفقاً لحديث الزوجة، ليبدأ رجال الأمن في توجيه الأنظار للزوجة مرة أخرى لكشف اللغز.
وبالرغم من حسن سير وسلوك الزوجة أمام أهالي القرية وعدم الشك فيها، إلا أن رجال البحث الجنائي كان لهم رأي آخر، بعد أن تبين قيام الزوجة بالاشتراك مع عشيقها “ع.م” 22عاماً خريج كلية الدعوة الإسلامية، المقيم بالقاهرة قرب جامعة الأزهر على قتل زوجها.
وتبين أن الزوجة على علاقة عاطفية بعشيقها خريج الأزهر منذ دراسته بالجامعة حتى الآن، ولم يكن الزواج من نصيبهما، فاتفقا على استمرار العلاقة حتى تزوجت، وواصلت علاقتها به، حتى تنفيذ الجريمة.
كشفت التحقيقات أن الزوجة اتفقت مع عشيقها على القدوم إليها ليلة العيد، بعد أن أعطته نسخة من مفتاح شقتها المتواجدة بمنزل عائلي، ليتسلل إليها قبل قدوم زوجها إلى النوم، حيث قام بالاختباء أسفل سرير الزوجية لحين خلود الزوج إلى النوم، لتنفيذ الجريمة المتفق عليها.
بالفعل، بعد نوم الزوج، أقدم العشيق على الخروج من أسفل السرير، ليستخدم السلاح الأبيض”سكينا” ليطعن بها الزوج بضع طعنات حتى تأكد من وفاته، ثم أصاب عشيقته بجروح سطحية لادعاء تعرضها مع زوجها للضرب والقتل من قبل لصوص أو شباب قاموا باقتحام الشقة، ليتزوجا بعد وفاته.
وبعد ضبط وإحضار المتهمين، قررت النيابة العامة خلال الساعات الماضية حبس الزوجة وعشيقها 4أيام على ذمة التحقيقات، فيما صرحت بدفن جثة المجنى عليه بعد إعداد تقرير طبي من قبل الطب الشرعي يثبت تعرضه للقتل العمد.