قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إن العدوان دمّر كل ما أنجزته الثورة اليمنية خلال 54 عاما، موجها أصابع الاتهام للعناصر المرتدة والرجعية المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين.
وترأس علي عبد الله صالح، اليوم الثلاثاء، اجتماعا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، خصص لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية.
وأشار الرئيس اليمني السابق إلى أن الأشخاص “المرتبطين بالإخوان هم سبب النكبة عام 2011″، مبينا أنهم “خرجوا إلى الساحة لتغيير النظام في الوقت الذي بادر النظام نفسه بعملية التبادل السلمي للسلطة، ودعا للحوار وإجراء الانتخابات”.
ويأتي هجوم صالح على الاخوان المسلمين في وقت يلقى التنظيم فيه مواجهة ورفض له من السعودية ودول الخليج التي تحارب صالح، حيث شنت أمس هيئة كبار العلماء هجوما حادا على الجماعة، مؤكدين أن “الجماعة ليست من أهل المناهج الصحيحة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة”.
وأضاف صالح أن “القوى الطفيلية” الممثلة بحركة الإخوان المسلمين رفضت ذلك، مؤكدا “أن الإخوان غير المسلمين لو كانوا مسلمين لسلم الناس من الأذى وما تعرّض له الوطن.
ووصف رئيس المؤتمر الشعبي تلك العناصر بـ “الإرهابية والمتطرّفة”، مشددا على أن حزبه ضد كل العناصر الإرهابية وضد كل الغلو والتطرٌّف والمذهبية.
وأفاد الرئيس السابق بأن المؤتمر العام من واجبه التصدي لهؤلاء الأشخاص واجتثاثهم من اليمن.
وقال صالح “إن المشكلة ليست مع الشعوب، وإنما مع الحكام، هؤلاء الحكام الذين يستلمون من الدول النفطية ويتآمروا علينا ويقصفون النساء والأطفال”.
وطالب رئيس الحزب ممن تحالفوا مع الإخوان المسلمين في 2011 أن يعترفوا بأن تحالفهم كان خطأ أوصل اليمن إلى ما وصلت إليه الآن، كما طالبهم بالاعتذار للشعب اليمني “وأن يعتذروا عما حصل منهم عندما اعتكفوا في أحياء الجامعة بقيادة الإخوان المسلمين”.
هذا وأفاد الرئيس اليمني السابق بأن من تآمر على اليمن يتمنى العودة إلى أرض الوطن، مضيفا “حتى ولو عادوا ومعهم ألوف وألوف الريالات السعودية سيبقون مطأطئي الرؤوس”.
وأصدرت السعودية، بالإضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر في 14 يونيو/حزيران الجاري بيانا مشتركا صنفت فيه شخصيات ومؤسسات خيرية من جنسيات مختلفة على أنها إرهابية، وتضمنت القائمة 59 شخصية و12 هيئة، منها شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.