كتبت\هبه عبدالله
التنمية سلاح استقرار سيناء.. بهذه الكلمات لخص سياسيون ونواب زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولى لـ”العريش” عاصمة محافظة شمال سيناء، مؤكدين أنه ما شاهدوه على أرض الواقع من تنمية محققة فى سيناء يفوق كل التوقعات.
وعبر النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، عن سعادته بمشاركته فى مؤتمر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وقال “مطر” فى تصريحات : “رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى استعرض أمامنا اليوم خطة لتنمية وتطوير سيناء سوف تنعكس مباشرة على أهل سيناء” مضيفا :” مبروك على أهل سيناء هذه الإنجازات التى تفوق الخيال”.
وأوضح مطر، أن ما رأه اليوم فى مؤتمر رئيس الوزراء يفوق كل التوقعات، مضيفا :” إنجازات تضاف إلى سجل إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى” مشيرا إلى سيناء شهدت مشروعات فى الـ10 سنوات الماضية بأكثر من 600 مليار جنيه، فيما حازت محافظة شمال سيناء على مشروعات بقيمة 290 مليارا، وجرى تنفيذ أكثر من 1000 مشروع فى كل المجالات، ووصل حجم محطات تحلية المياه فى شمال سيناء (منفذ وجارى تخطيطه) إلى نصف مليون متر مكعب يوميا.
وقال النائب عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لـ”اليوم السابع”: “منذ أن وطأت أقدامنا مطار العريش ورأينا إنجازات وتنمية فى كل شيء من إسكان وطرق ونقل ومواصلات” مضيفا:” نالت سيناء اهتماما غير مسبوق من جانب الدولة المصرية” معربا عن سعادته بزيارة الكتيبة 101.
وأضاف “السادات” شاهدنا اليوم مستقبلا باهرا لسيناء على أرض الواقع ونقول لأهل سيناء مبروك عليكم هذه التنمية”، موضحا أنه تم تطوير ميناء العريش من أجل تحويلها ميناء دولى وحجم التجارة عليه ستخدم فى الأساس لجميع أهالى شمال سيناء، كما أن مدينة رفح الجديدة تم الانتهاء من المرحلة الأولى لها وسيتم البدء فى المراحل الأخرى لها وهذا كله تنمية حقيقة لأهل سيناء.
فيما أكد رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن التنمية التى حدثت فى سيناء وما استعرضه رئيس مجلس الوزراء اليوم من مشروعات نفذت ومخطط تنفيذها، تعكس إرادة حقيقية للدولة المصرية ونجاح كبير فى تحويل تلك البقعة الغالية من أرض مصر، من بؤرة للإرهاب إلى واحة للتنمية ينعم فيها أهالى سيناء الذين قدموا الكثير وضحوا من أجل هذه الأرض.
وأضاف “صقر” ـ أن ما يميز مشروعات التنمية بشمال سيناء على وجه الخصوص، أنها شاملة لكل القطاعات والمجالات، فلم تركز على قطاع وتهمل آخر، بل حرصت الدولة المصرية على مبدأ التنمية الشاملة، وهذا ما يجعلها مؤهلة لتكون مركزا عمرانيا وسياحيا وزراعيا وتجاريا لمصر.
ونوه رئيس حزب الاتحاد بأن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر، لذلك فإن مشروعات الربط التى تخطط لها الحكومة، وقامت بالفعل بتنفيذ جزء منها، يعد من أهم تلك المشروعات التى تُهيء سيناء لمزيد من التنمية والتعمير، وتحبط مصر أى مخططات قد يحيكها البعض لاستغلال تلك الرقعة بعيدًا عن أعين ورقابة الدولة المصرية.
وثمن رضا صقر، الدور الذى لعبته قبائل سيناء مع الدولة المصرية، سواء خلال الحرب ضد الإرهاب أو تنميتها، فكانت القبائل يد الدولة التى استطاعت من خلالهم دحر الإرهاب والقضاء عليه، ونشر التنمية فى ربوع تلك الرقعة الغالية من أرض مصر، لافتًا إلى أن الدولة ترد هذا الجميل لهم من خلال جعل أهالى وشركات سيناء هم من يقومون بتنفيذ مشروعات التنمية.
وشدد رئيس حزب الاتجاد، على أنه الدولة المصرية ستواصل تنمية سيناء، ولم ولن تسمح بالتفريط فى شبر واحد منها، وستتحول سيناء بسواعد أهلها وبدعم الشعب المصرى كله، إلى مركزًا عالميا كما وجه الرئيس السيسى فى القطاعات المختلفة.
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية عازمة على تنمية سيناء، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالعمل على التنمية الشاملة فى المحافظة ورفع مستوى معيشة مواطنيها.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الرؤية المستقبلية للمشروعات التنموية فى شبه جزيرة سيناء، تتضمن دراسة إنشاء 20 تجمعا تنمويا جديدا فى نطاق مراكز رفح والعريش والشيخ زويد خلال الفترة القليلة المقبلة، وهذه المشروعات التنموية لأرض الفيروز لم تكن لتتحقق لولا عودة الأمن والاستقرار والحياة إلى طبيعتها فى محافظة شمال سيناء، وهذا ما تحقق على مدار السنوات الأخيرة.
وأشاد السعيد غنيم، بحجم الإنجازات والتعمير الذى شهدته سيناء، حيث تتضمن الرؤية المستقبلية إنشاء ما يزيد عن 40 مشروعًا استثماريًا تنمويًا ضخمًا فى محافظة شمال سيناء، بين مشروعات سياحية وصناعية وتجارية ولوجستية وزراعية كبرى، وللعريش نصيب كبير منها حيث سيتم عمل مركز تنمية سياحية فى العريش، ومركز ترفيهى سياحى خدمى تجارى عالمى بالعريش، ومركز تنمية بيئى فى بئر العبد، ومركز تنمية سياحى على بحيرة البردويل، وآخر فى طابا.
وأكد “غنيم”، على أن عزم وإصرار الدولة المصرية على تنمية سيناء، مضيفا:” مصر الدولة والحكومة والشعب تعتبر تنمية وتعمير سيناء قضية أمن قومى لها الأولوية فى مشروعات البناء والتنمية، وهذه التنمية بمثابة رسالة طمأنة للداخل والخارج بأن سيناء أصبحت آمنة بفضل قواتنا المسلحة والشرطة والذين قدموا تضحيات غالية فى مواجهة الإرهاب الأسود للحفاظ على سيناء تلك البقعة الغالية من الأراضى المصرية على جموع الشعب المصرى ولها مكانة خاصة لدى الجميع”.
بدوره قال المهندس هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى مدينة العريش يرافقه رئيس اتحاد قبائل سيناء وشيوخ قبائل سيناء، يعكس ما تضعه الدولة المصرية من أولوية جادة لتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، إذ تنظر القيادة السياسية لها على أنها “أمانة فى أعناقنا استعدناها بثمن مرتفع وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة”، والتى تعتزم الاحتفاظ بكل ذرة رمال فى أرضها وتنمية مواردها وتطويرها، مهما واجهت من تحديات، وتحرص على التوجه نحو استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة بها تضمن معيشة أفضل للمواطن السيناوي.
ولفت «العسال»، إلى أن تأكيد الأمم المتحدة بما عملت عليه مصر من أجل زيادة الاستثمارات العامة بالبنية التحتية لمنطقة سيناء إلى جانب مشروعات النقل والإسكان، يعكس ما أولته الدولة من اهتمامًا متزايدًا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنمية ومكافحة الإرهاب فى سيناء، تحت شعار “يد تبنى ويد تحارب الإرهاب” والتى تمثل تجسيد حى لإصرار وإرادة المصريين التى نجحت فى هزيمة الإرهاب، مضيفا أن مصر شرعت فى استراتيجية مكافحة الإرهاب بالتنمية، وتعويض أهالى سيناء مما عانوه من تهميش وتردى فى الخدمات على مدار سنوات حتى يكون للمواطن السيناوى حياة كريمة يعيشها شأنه شأن أى مواطن على أرض مصر.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية تؤمن بالتنمية كركيزة رئيسية فى استقرارها، وتنبهت لأهمية انطلاق مشروعات قومية عملاقة بها بإعادة تأهيل البنية الأساسية وتعمير وتدشين مصانع ومراكز خدمات فى مناطق عدة بشمال سيناء، حتى نكون أمام واقع جديد يليق بما قدمه أبناءنا من أرواحهم فداء لوطنهم الغالى، بعد ما كانت مهددة بتحولها لبؤرة للإرهاب إذ أن القتال الذى تم على أرض سيناء ضد الإرهاب، لا يقل عن أى قتال قامت به مصر ولا عن انتصارات أكتوبر الآخرى، موضحا أن تسجيل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، محطة بحر البقر فى شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة معالجة فى العالم، بما تقدمه من مصدرًا هامًا لمياه الرى وحلًا فعالًا لدعم الزرعة بمنطقة سيناء، يبرز حجم الإنجاز الضخم الذى تقوم به الدولة المصرية فى سيناء باعتبارها فى صدارة خطة الدولة.
وأكد «العسال»، أن الدولة أولت تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ضمن جهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية هما سلاح الدولة فى حمايتها من الإهارب، مشددا أن ما شهدته سيناء من إنجازات بتكلفة تصل ل610 مليارات كاستثمارات منفذة وجارى تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء، خير دليل على تمسك مصر بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، مشددا أن الإرادة المصرية ستظل قوية وحاسمة فى رفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأنه لا تفريط فى ذرة تراب من سيناء، بتأكيد أن سيناء والأمن القومى المصرى خط أحمر.
فيما أكد النائب أحمد دياب وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بذلت جهودا حثيثة من أجل تحقيق نهضة تنموية شاملة بأرض سيناء الغالية، موضحا أن خلال الـ10 سنوات الماضية عكفت القيادة السياسية على بذل كل الجهد من أجل سيناء.
وأضاف النائب أحمد دياب، فى بيان له: الاهتمام بسيناء والرعاية بها عادت منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، لافتا أن سيناء شهدت سيناء طفرة كبيرة سواء كانت على الجناح الآمنى أو الجناح التنموى فتم وضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة.
وأوضح وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، أن شبه جزيرة سيناء تتمتع بمكانة خاصة فى مصر بفضل المقومات الطبيعية والبشرية والاقتصادية التى تمتلكها، فضلا عن أهميتها السياسية المرتبطة بالأمن القومى المصرى لذلك عملت الدولة على تتميها، مؤكدا أن الدولة عملت على تطوير الخدمات الأساسية بها من تعليم وصحة، فضلا عن جذب الاستثمار الصناعى وتشجيع الاستفادة من الثروات الطبيعية.
وتابع النائب أحمد دياب: كان لأهالى سيناء بطولات عظيمة تمثلت فى جمع المعلومات عن الجماعات المتشددة ومواقعها ومخابئها السرية، ومشاركة القوات المسلحة فى الحملات العسكرية ضد الإرهابيين، فضلا عن تأمين الحدود ومراقبة المناطق الحدودية غير الشرعية والأنفاق، معقبا:” بتوجيهات الرئيس السيسى أصبحت محافظة شمال سيناء تتنفس تنمية”.