كتبت\هبه عبدالله
اجتماعية الأطفال سلوك محبب، تحاول الأسر في بداية عمر أطفالهم البحث والقراءة لجمع المعلومات التي تجعل أولادهم اجتماعيين، غير منعزلين عن الأهل والأصدقاء، لضمان حياة أفضل لهم من خلال التفاعل والتواصل مع الآخرين.
تواصل مع الدكتورة عزة زيان استشاري العلاقات الأسرية، عن الأسباب الأولى لجعل أولادنا اجتماعيين، وقالت إن السبب الأول لاجتماعية الأطفال هو الأسرة، فالأسر التي تشجع أولادهم، وتهتم برأيهم والإنصات لهم، ومشاركتهم في اختيار ما يحبونه، ما يجعلهم اجتماعيين، ولكن الأسر الأكثر انتقاد لأولادهم، ويعتمدون على أسلوب الأمر، يترتب عليه شخصية ضعيفة للطفل، لا يفضل الاختلاط والتفاعل مع غيره مخافة الانتقاد فيتجه إلى العزلة، لحماية نفسه والحفاظ عليها.
عزة زيان استشاري علاقات أسرية
وأضافت أن السبب الثاني لاجتماعية الأطفال هي المؤسسات التعليمية باختلاف مراحلها بداية من الحضانة إلى الجامعة فهي تساهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بالنفس، واستمرار التواصل والتعامل مع من حولهم أو الابتعاد عن الاختلاط والمشاركة.
وأكدت أنه يوجد عدة نقاط يجب الحذر منها في استخدامها مع الأطفال لأنها تقلل اجتماعيتهم:
أولها: البعد عن تميز الأخوة داخل الأسرة واطلاع ومشاركة جميعهم دون تميز أحد عن الآخر.
ثانيا: البعد عن التنمر واتخاذ نقص أو عيب فيهم، وسيلة لتسليط الضوء عليه باستمرار، غرضهم هو التغير إلى الأفضل، ولكن هذا أحد الأسباب المساهمة في العزلة وتجنب الاجتماع مع الأهل والأصدقاء.
ثالثا: الإشارة إلى مستوى الضعف في المستوى الدراسي من قبل الأسرة والمعلمين ومشاركته، يكون الهدف تحسين المستوى الدراسي، ولكن هذا من ضمن الأسباب المؤدية إلى قلة اجتماعهم في بيئتهم التعليمية، والبعد عنها، وأشارت إلى أهمية “دورة إعادة انتاج السلوك”، فالسلوكيات التي يعتد عليها الأطفال في الصغر، يتم انتاجها في الكبر، فالأطفال الذين يكبروا في بيئة مشجعة تحفزهم على التفاعل والمشاركة تؤثر إيجابيا على اجتماعيتهم في الحياة المستقبلية، وعلى انتاجهم وتعاملهم مع الآخرين.