قفزة الشيطان، أو بالأحرى مهرجان “الكولاشو” هو الأكثر غرابة في العالم، والذي يعود تاريخيًا إلى العام 1620، ويعتقد أنه يطهر الأطفال الرضع من الخطيئة، ويجلب لهم حياة سعيدة خالية من الأرواح الشريرة.
وسبق وطلب بابا الفاتيكان السابق، بنديكت السادس عشر، من الكهنة الإسبانيين أن يبتعدوا عن هذه الممارسة.
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن طقوس المهرجان تتضمن وضع الأطفال الذين ولدوا في الأشهر الـ 12 السابقة للمهرجان، على فراش على الطريق حول مدينة “كاستريلو دي مورسيا” شمال إسبانيا، ثم يرتدي الرجال أزياء حمراء وصفراء ويمسكون بالسياط ويركضون على الطريق وهم يقفزون فوق الأطفال.
ويُعتقد أنه مع هذا القفز فوق الأطفال، فإن الشر يولي بعيدًا، أما أولئك الذي لم يحظوا بهذه القفزة، فيعتقدون أنهم سيعيشون بقية حياتهم في انتظار أشياء سيئة.
ولا يعرف أحد أصل التقليد، ولم يكن البابا بنديكت السادس عشر سعيدًا بذلك المهرجان، “فالكنيسة تعتمد المعمودية بالماء لتطهر الروح من الخطيئة الأصلية (خطيئة آدم)، وليس قفزة الشيطان”، بحسب المعتقدات المسيحية.
لكن يبدو أن التقليد القديم لا يزال يتمتع بشعبية هائلة؛ حيث أُجري الأحد الماضي بعد نهاية الاحتفال بالعيد الكاثوليكي “كوربوس كريستي”.