كتبت\هبه عبدالله
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه عشر على قطاع غزة، وذلك بتكثيف الغارات الجوية على البنية التحتية للقطاع، واستهداف منازل المدنيين وكذلك المستشفيات بشكل خاص، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية فى غزة إطلاق الرشقات الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية، فى وقت بقيت جبهة لبنان مشتعلة ومرشحة للمزيد على وقع المذابح التى يقترفها الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية قصف عسقلان برشقة صاروخية ردًا على استهداف المدنيين
كما أعلنت قصف تحشيد لجيش الاحتلال الإسرائيلى قرب “مفكعيم” برشقة صاروخية، ودوت صفارات الإنذار فى محيط كيبوتس دان قرب الحدود مع لبنان.
من جهتها، أعلنت الفصائل عن قصف مستوطنة “مفتاحيم” برشقة صاروخية ردا على مجازر الاحتلال الإسرائيلي.
يوم أمس، قتل جندى إسرائيلى وأصيب 3 آخرون فى كمين نفذته الفصائل الفلسطينية، ودمرت خلاله دبابة وجرافتين للاحتلال الإسرائيلى بعد تقدمهم عدة أمتار شرق خانيونس.
فيما كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من غاراتها الليلة الماضية وفجر الاثنين، مع دخول عدوانها الهمجى على قطاع غزة يومه السابع عشر، مرتكبة مجازر انتقامية متتالية أوقعت عشرات الشهداء خلال أقل من 3 ساعات، بعد يوم تلقت فى صفعات مدوية على ثغور غزة وجبهة لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية فى غزة، إياد البزم: أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يرتكب مجازر دموية جديدة بحق المدنيين ويزيد من تكثيف غاراته على عشرات المنازل المأهولة منذ الليلة الماضية وصباح اليوم فى أنحاء قطاع غزة كافة، ووقوع عدد كبير من الشهداء والإصابات معظمهم نساء وأطفال.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم منزلًا لعائلة “رضوان” على رؤوس ساكنيه فى حى الشيخ رضوان غرب مدينة غزة ووجود عدد من الشهداء والإصابات.
كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى مسجد النور المحمدى فى حى الشيخ رضوان ودمرته ما أدى إلى وقوع إصابات بين جيران المسجد، بالإضافة لقصف منزلين منزلين فى شارع اليرموك وسط مدينة غزة وهناك عدد من الشهداء والإصابات.
كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى منزلًا لعائلة “محسن” على رؤوس ساكنيه فى حى الشيخ رضوان غرب مدينة غزة ووجود عدد من الشهداء والإصابات، وقصفت منزلا آخر فى حى الصبرة.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية انتشال 10 شهداء على الأقل من استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة “أبو دان” بدير البلح وسط القطاع صباح اليوم.
وعاشت غزة ليلة دامية هى الأكثر عنفًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إذ اشتركت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية بجرائم قصف منازل وأحياء سكنية على رؤوس قاطنيها، واستمرت فى سياسة الأرض المحروقة.
استمر القصف الإسرائيلى المكثف دون توقف تقريبًا حتى الساعات الأولى لفجر الاثنين وصباحه، ويركز القصف على استهداف المدنيين الآمنين وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وقتل الأطفال والنساء بالجملة.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، ارتقاء 17 شهيدًا وتسجيل عشرات الإصابات فى قصف الاحتلال الإسرائيلى منزلًا لعائلة البطش فى جباليا، وشقة سكنية فى حى الفالوجا شمال القطاع صباح اليوم.
فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، الإثنين، ارتفاع عدد شهداء العدوان على غزة لـ 5087 شخصا منهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا إضافة إلى إصابة 15273 مواطنا بجراح مختلفة.
وأوضحت أن المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد العائلات بلغت 597 مجزرة راح ضحيتها 3813 شهيدا وما زال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
أشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 23 مجزرة فى الساعات الماضية راح ضحيتها 436 شهيدا منهم 182 طفلا وغالبيتهم من جنوب القطاع، مؤكدا تلقى الوزارة 1500 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 830 طفلا.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن الاحتلال الإسرائيلى استهدف جنينا فى بطن أمه وقتله قبل الخروج للحياة فى المجزرة التى ارتكبها قبل قليل بغزة ليلحقا بعائلتهما التى أبيدت، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الصحة الفلسطينية فى غزة اشرف القدرة.
فيما، طالب المتحدث باسم الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة المؤسسات الدولية بالكشف عن طبيعة السلاح المستخدم فى اذابة جلد الجرحى واحضار العلاجات اللازمة له بشكل عاجل.
فيما، كشف متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلى عن سقوط 308 قتلى من الجنود الإسرائيليين، ووجود 222 أسيرا فى غزة، لافتا إلى أن القوات البرية نفذت غارات محدودة فى قطاع غزة.
سجلت إسرائيل مقتل 1500 جندى وضابط ومستوطن فى عملية طوفان الأقصى التى نفذتها الفصائل الفلسطينية وإصابة حوالى 5 آلاف آخرين.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المُجتمع الدولى خاصة مجلس الأمن الانتباه للمخطط الاستعمارى التوسعى العنصرى الذى تنفذه إسرائيل فى ابتلاع أراضى الضفة الغربية خلف عدوانه المتواصل على قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من قرارات فى مجلس الأمن الدولى لوقفه فورًا، ووقف تنفيذ هذا المخطط المعد مسبقًا، والذى يصعب مع تنفيذه الحديث عن السلام، ومبدأ حل الدولتين.
وحذرت الخارجية الفلسطينية، فى بيان صحفى اليوم الاثنين، من نتائج وتداعيات تنفيذ هذا المخطط على ساحة الصراع المُتفجرة، وكذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الحرب التدميرية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والتهجير القسرى التى ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الـ17 على التوالى ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، خاصة القصف الوحشى الذى تعرض له قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، والذى استهدف العديد من المناطق ما أدى إلى استشهاد 400 مواطن فلسطيني، وإصابة العشرات، وأحدث المزيد من التدمير فى المنازل، والبنى التحتية.
ونوهت الوزارة إلى أنه بالتزامن مع ذلك، تستبيح قوات الاحتلال والمستوطنون الضفة الغربية المحتلة وتنكل بالمواطنين، وتفرض عليهم حصارا خانقا يشل حياتهم، وتعمق من عمليات الضم التدريجى للأرض الفلسطينية المحتلة، فى محاولة لحسم مستقبل قطاع غزة من خلال حرب مدمرة وشاملة، وحسم مستقبل الضفة أيضًا عبر ابتلاع وضم المساحة الأكبر منها، ذلك كله بحجة ( الدفاع عن النفس).
بدوره، وصف رئيس الوزراء الفلسطينى ما يجرى فى غزة بحرب إبادة جماعية تقوم بها آلة إجرام بعقلية همجية بربرية استعمارية، تشتهى القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس.
وأضاف أن الشعب الفلسطينى سيهزم نوازع الغطرسة والإجرام، وأحلام التوسع التى تصوغ أيدلوجية وفكر قادة إسرائيل الذين يمارسون سياسات التطهير العرقى والإبادة الجماعية، مؤكدا أن ن أن الأولوية الآن هى وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري، وهى مسؤولية دولية، داعيا للسماح للصحافة الدولية بالوصول إلى غزة لتوثيق وفضح جرائم الاحتلال التى ترتكب هناك.
وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينيين تتابع مع المسؤولين المصريين إدخال المواد الإغاثية من خلال معبر رفح، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطينى يجرى كل الاتصالات مع دول وزعماء العالم من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على غزة.