كتب\كمال سعيد
قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى جنيف عن تطور الوضع فى قطاع غزة إن عدد النازحين فى غزة حاليا يقدر بمليون شخص من بينهم حوالى 353 ألف شخص يقيمون فى مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى وسط وجنوب غزة.
وأكد المكتب الأممى – فى بيان صحفي، مساء اليوم /الخميس/- أن هؤلاء يعيشون فى ظروف قاسية على نحو متزايد.. موضحًا أن غزة تعيش فى الظلام الدامس لليوم التاسع على التوالى منذ قطع الكهرباء عنها.
وحذر من أن المستشفيات فى قطاع غزة على حافة الانهيار.. مؤكدا أنها تعمل بالحد الأدنى من طاقتها وتكافح من أجل الحفاظ على تشغيل غرف الطوارئ كما تقوم بتعليق بعض العمليات الجراحية ويجرى العمل فى الظلام بينما يحد العاملون من استخدام المصاعد.
ولفت إلى أن منظمة الصحة كانت قد وثقت 59 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية أسفرت عن مقتل 16 من العاملين فى مجال الرعاية الصحية وإصابة أكثر من عشرين آخرين فى الوقت الذى لحقت أضرار بستة وعشرين منشأة للرعاية الصحية بالإضافة إلى 23 سيارة إسعاف.
وأشار إلى أن إنتاج المياه من مصادر المياه الجوفية البلدية يبلغ أقل من خمسة فى المائة من مستواه قبل الأزمة الأخيرة فى الوقت الذى أدى نقص الوقود وانعدام الأمن وأضرار الطرق لتوقف عمليات نقل المياه بالشاحنات فى معظم المناطق.
وأوضح أن الشركاء فى المجال الإنسانى يقدرون أن متوسط استهلاك المياه من جميع المصادر ولجميع الاحتياجات -بما فى ذلك الطبخ والنظافة- قد انخفض إلى ثلاثة لترات يوميًا للشخص الواحد، وأنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن هناك حاجة إلى ما بين 50 و100 لتر من الماء للشخص الواحد يوميا لضمان تلبية معظم الاحتياجات الأساسية والقليل من المخاوف الصحية.
وأشار إلى أن المخزونات التجارية من السلع الغذائية الأساسية تشهد انخفاضًا، وأن العديد من المخابز التى تعاقد معها برنامج الأغذية العالمى لتصنيع الخبز للأشخاص المحتاجين لم تعد تعمل وأن أحد هذه المخابز قد أصيب بقنبلة يوم أمس كما أن المخابز الأخرى قد لا تتمكن من الاستمرار فى العمل بسبب نقص الوقود فضلا عن نقص المكونات الأساسية مثل الدقيق وأنه لا تعمل سوى واحدة من المطاحن الخمسة فى غزة.