أكدت حركة “حماس” أنها تجري لقاءات مستمرة مع فريق القيادي المفصول من “فتح”، محمد دحلان، داعية لتشكيل جبهة إنقاذ وطنية لمواجهة الإجراءات، التي يتخذها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، خلال مؤتمر صحفي أجراه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في غزة، اليوم الأحد: “إننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه الإجراءات التي وصلت إلى قطع الدواء ومنع المرضى من العلاج بالخارج”.
واعتبر الحية أن الخطوات، التي يتخذها الرئيس عباس تستهدف غزة بكل مكوناتها، وتعزز الانقسام ولا تنهيه، وتابع مشددا: “إن هذه السياسة تجعلنا لحمة واحدة في غزة، وترسخ إيماننا بأن قضيتنا الفلسطينية مخطوفة من محمود عباس”.
وأشار الحية إلى خشية الحركة من رغبة عباس في الانفصال عن غزة، مؤكدا وجود تفاهم عام حيال صعوبة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأضاف: “نتمنى أن تنتهي حالة الانقسام، ونسعى لذلك؛ ولكن المعيق لإنهاء الانقسام هو محمود عباس”.
وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” في غزة أن الحركة اتفقت مع فريق دحلان على السير في المصالحة المجتمعية “بعدما عطلها محمود عباس”، مؤكدا أن اللقاءات بين الجانبين لم تنقطع.
وقال الحية إن هذا الأمر “ليس سرا”، مضيفا: “ما تم بشكل واضح ومحدد هو استكمال العلاقة بيننا وبينهم على صعيد استكمال العمل الإنساني والتكافلي الذي بدأ منذ سنوات”.
وتابع مشددا: “نحن نريد أن نعمل مع كل مكونات الشعب الفلسطيني بما يخدم ويخفف المعاناة عن شعبنا، وهي ليست اللقاءات الأولى”.
وأكد أن “حماس” ذاهبة “بشكل واضح” مع الفصائل والمكونات الفلسطينية لتشكيل جبهة وطنية لإنقاذ المشروع الوطني.
وفي تطرقه إلى العلاقات بين “حماس” ومصر أشار الحية إلى أنها “ذاهبة للتحسن بعد اللقاء الأخير مع الجانب المصري، الذي كان الأفضل في اللقاءات السابقة على مدار 15 شهرا”.
كما لفت إلى أن الحركة تعمل على شراء الوقود المصري لحل أزمة التيار الكهربائي، مؤكدا استعداد الحركة لدفع ثمن خط كهرباء 161 لحل المشكلة.
وتوقع الحية جاهزية معبر رفح للتشغيل قبل عيد الأضحى المبارك، بعد إنهاء التطويرات المصرية فيه، معربا عن أمله في أن يتم اكتمال تجهيز المعبر التجاري وفتحه خلال الفترة ذاتها.
وقال الحية إن وفد الحركة “لمس تفهما مصريا عالي المستوى للأزمات التي فرضت على غزة”، ورأى “تجاوبا عاليا في إمكان قيامهم بدور مهم للتخفيف عن سكان غزة”.