جيش الاحتلال الإسرائيلى يستخدم أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين فى غزة.. 15 مجزرة إسرائيلية فى القطاع منذ بدء العدوان.. قصف مدفعى عنيف على طول الشريط الحدودى شمالا.. الفصائل تنفذ عملية إنزال فى مستوطنات الغلاف

كتبت\هبه عبدالله

الصحة الفلسطينية تؤكد ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 770 شهيدا وإصابة 4 آلاف آخرين

تل أبيب تعترف بمقتل 1000 إسرائيلي وإصابة أكثر من ألفين

دخلت معركة طوفان الأقصى يومها الرابع وسط استمرار غارات عنيفة وقصف مدفعي هيستيري إسرائيلي على قطاع غزة، وذلك ردا على العمليات التى تنفذها الفصائل الفلسطينية فى العمق الإسرائيلى، مع تواصل الرشقات الصاروخية التي تستهدف عدد من البلدات والمستوطنات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.

كثف الطيران الحربي الإسرائيلي من غاراته العنيفة فجر اليوم الثلاثاء، باستهداف أحياء بأكملها داخل قطاع غزة ولعل أبرزها حى الرمال، بالإضافة إلى استهداف منازل المدنيين الفلسطينيين، ما تسبب فى استشهاد عدد من النساء والأطفال والشيوخ فى المجازر التى ترتكبها إسرائيل فى غزة.

وتمكنت الفصائل الفلسطينية من تنفيذ عمليات إنزال جديدة داخل مواقع الاحتلال الإسرائيلى شرق قطاع غزة وخوض اشتباكات ضارية، وأقرت الإذاعة الإسرائيلية بوقوع اشتباك مسلح بعد تسلل مقاومين إلى مستوطنة كفار سعد فى غلاف غزة.

ودوت صفارات الإنذار في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء في عدة مستوطنات في غلاف غزة، مع انطلاق رشقات صاروخية جديدة.

فيما أكد صحفيون فلسطينيون فى قطاع غزة ، الثلاثاء، استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلى لأسلحة محرمة دوليا منها القنابل الفسفورية باستهدافه لمنطقة الكرامة شمال مدينة غزة.

إلى ذلك، أكد مسؤولون إسرائيليون حكوميون فلسطينيون فى غزة رصدهم لـ 15 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى، باستهداف منازل المدنيين الفلسطينيين وتدميرها على رؤوسهم دون سابق إنذار، موضحين أن القطاع الصحى يعاني من نقص إمدادات الكهرباء التى لا تزيد عن 4 ساعات ويتم الاعتماد على محطات توليد الكهرباء وهى لا تغنى عن الخطوط التى كانت تزود قطاع غزة بالكهرباء.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، والمتواصل منذ يوم السبت الماضى، إلى 788 شهيدًا ونحو 4100 جريح.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفى، أن عدد الشهداء فى غزة ارتفع إلى 770 شهيدًا، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 4000 جريح، وذلك مع تواصل القصف المكثف على جميع أنحاء القطاع.

وأضافت أن 18 شهيدا ارتقَوا فى الضفة الغربية بينهم 3 أطفال، بينما أصيب نحو 100 مواطن، وذلك بعد ارتقاء الشاب محمد ماجد إبراهيم حماد (20 عاما) متأثرا بجروحه التى أصيب بها فى مخيم العروب شمال الخليل.

فيما، نعى التجمع الإعلامي الفلسطينى فى الاتحاد الإسلامى فى النقابات المهنية، الزميلة الصحفية الفلسطينية سلام خليل ميمة، مسؤولة لجنة الصحفيات فى التجمع الإعلامي في شمال غزة، والتى ارتقت صباح الثلاثاء، هى وزوجها المعلم محمد عبد الناصر المصرى، وأطفالهما، إثر قصف “إسرائيلى” غادر استهدف منزلهم في منطقة بئر النعجة شرقى مخيم جباليا.

وأوضح التجمع الإعلامي الفلسطيني في بيان له، أنه باستشهاد الزميلة الصحفية “سلام ميمة”، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء معركة (طوفان الأقصى) وما صاحبها من عدوان “إسرائيلي” واسع على قطاع غزة، إلى ثمانية شهداء وهم الصحفي محمد الصالحي، الصحفي إبراهيم لافي، الصحفي أسعد عبد الناصر شملخ، الصحفي محمد جرغون، الصحفي هشام النواجحة، الصحفي سعيد الطويل، الصحفي محمد صبح، الصحفية سلام خليل ميمة.

فيما ما زال الصحفيين الفلسطينيين نضال الوحيدي، مصور قناة النجاح، والصحفي هيثم عبد الواحد في عداد المفقودين من السبت الماضي.

في تل أبيب، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل نحو 1000 إسرائيلي وإصابة حوالى 2600 جراء الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي مقتل 38 جنديا إضافيا خلال الساعات الماضية.

كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أكد مقتل نائب قائد اللواء 300 كولونيل عليم سعد خلال غارة سابقة على نقطة مراقبة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية أعلن مسلحون فلسطينيون من حركة الجهاد في لبنان مسؤوليتهم عنها.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتداءات مليشيات المستعمرين وهجماتهم المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومركباتهم ومنازلهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وكذلك قطعهم للطرق الرئيسة وسيطرتهم عليها، وشل حركة المواطنين الفلسطينيين على أكثر من طريق على سمع جيش الاحتلال وبصره، كما يحصل يومياً على طريق المعرجات.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي الثلاثاء، الدعوات والقرارات التحريضية العنصرية التي يطلقها أركان الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسهم الوزير المتطرف بن غفير بشأن توزيع المزيد من السلاح على مليشيات المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها دعوات إسرائيلية لإطلاق يد عناصر المستعمرين التخريبية لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين.

وحذرت من ارتكاب مليشيات المستعمرين حماقات وجرائم تساعد في توتير الأوضاع وتفجيرها في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بتدخل دولي عاجل لوقف حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للجم عناصرها الاستعمارية التخريبية.

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الحصار الكامل لقطاع غزة، “محظور” بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه يجب احترام كرامة الناس وحياتهم، في إشارة إلى التدهور الخطير في الأوضاع الميدانية، بسبب العدوان المتواصل والشامل على قطاع غزة منذ أربعة أيام.

يُذكر أن سلطات الاحتلال فرضت “حصاراً مطبقاً” على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المتردي.

وأضاف المفوض الأممي في بيان صحفي، “أن الحصار يهدد بتفاقم الوضع الحقوقي والإنساني المتردي في غزة بشكل خطير، بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل، خصوصاً في ضوء الأعداد المتزايدة من الجرحى”.

وأكد أن “فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر، من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني”.

في السياق نفسه، طلبت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، فتح ممرّ إنساني إلى قطاع غزّة المحاصر والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السبت الماضي.

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية خلال إحاطة صحفية في جنيف “إن فتح ممر إنساني أمر ضروري لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للمواطنين”، مشيرًا إلى أن المنظمة تجري محادثات مع مختلف الأطراف.

وأشار إلى أن المنظمة تُجري محادثات مع مختلف الشركاء.