قضت محكمة مغربية، اليوم الأربعاء، بسجن 25 مشاركاً في حراك الريف، على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة شمال المغرب، أواخر مايو/أيار الماضي.
وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة “الحسيمة” بالسجن عاماً ونصف لكل واحد منهم، كما أدانت المحكمة 7 متهمين في القضية نفسها بالحبس مع وقف التنفيذ لمدة شهر واحد لكل منهم.
وقال محمد زيان وزير حقوق الإنسان المغربي السابق، والمحامي وعضو هيئة دفاع معتقلي “حراك الريف” إن الحكم كان مجحفاً بحق هؤلاء الشباب، والذي يبلغ متوسط أعمارهم 17 عاماً.
وأشار زيان إلى أن “عائلات المعتقلين كانت تتوقع البراءة لأبنائها غير أن المحكمة لم تقتنع بما قدمناه لها”.
وأضاف الوزير المغربي: “لا يجد أي حل أمامنا الآن سوى استئناف الحكم الصادر”.
وأكد أن المعتقلين “بدت عليهم علامات التعنيف وفي مقدمتهم مراد الزفزافي، شقيق ناصر الزفزافي، والذي لم يرتكب أي جرم فقط ذنبه الوحيد أنه يحمل الاسم العائلي الزفزافي”، على حد قوله.
وتشهد المحكمة وقفات احتجاجية نظمتها أسر المعتقلين للتنديد بهذه الأحكام التي وصفوها بـ”الجائرة”.
واعتقل المتهمون على خلفية مهاجمتهم للقوات الأمنية بالحجارة وتخريب ممتلكاتها، أثناء محاولة اعتقال ناصر الزفزافي، القائد الميداني للحراك، بعدما أقدم على مهاجمة خطيب الجمعة وإيقاف الصلاة والتشويش على المصلين.