دفعت المواجهة بين قطر ودول خليجية وعربية رجل أعمال قطريا إلى نقل 4 آلاف بقرة إلى الدوحة، في إطار “مقاومة الحصار المفروض على بلاده، وفرصة لملء الفراغ الذي خلفه تدهور إمدادات الحليب الطازج”، وفق ما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وترفض الدول الخليجية والعربية وصف الإجراءات بالحصار وتعتبرها مجرد مقاطعة لردع الدوحة عن سياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن رئيس شركة الطاقة الدولية القابضة، معتز الخياط الذي اشترى الأبقار من أستراليا والولايات المتحدة، قوله إن نقل الأبقار، التي تزن قرابة 590 كيلوغراما سيتطلب نحو 60 رحلة على متن الخطوط الجوية القطرية، مؤكدا: “لقد حان الوقت للعمل من أجل قطر”.
وعملت شركة الخياط، التي يعد نشاطها الرئيس في مجال البناء والإنشاءات والتي شيدت أكبر مركز تجاري في قطر، على توسيع أعمال الشركة الزراعية في مزرعة على بعد 50 كيلومترا شمال الدوحة.
وفي موقع يغطي مساحة تساوي تقريباً 70 ملعب كرة قدم، ظهر خط رمادي جديد وقطعتان واسعتان من العشب الأخضر في الصحراء، يفصلهما شارع في الوسط ليصل إلى مسجد صغير. هذه المزرعة الجديدة تنتج حليبا ولحوم أغنام.
وكانت لديها خطط حالية لاستيراد الأبقار عن طريق البحر. ثم تم عزل قطر لذا أصبح إتمام المشروع أمراً مستعجلاً، وفق الخياط.
وأشار الخياط، من مكتبه في الدوحة، إلى أن انتاج الحليب الطازج سيبدأ الآن مع نهاية هذا الشهر بدلاً من شهر أيلول/سبتمبر وسوف يغطي في النهاية ثُلث الطلب القطري بحلول منتصف يوليو/ تموز، مضيفا أن “المنشآت المخصصة للأبقار جاهزة”.
ورغم أن الشركة سوف تتعرض لضربة بسبب تكاليف نقل الحيوانات، والتي زادت لأكثر من خمسة أضعاف لتصبح 8 ملايين دولار، أوضح الخيّاط في هذا السياق: “لا أحد في حياته اليومية يشعر بوقوع كارثة. الحكومة تعمل بكل جهدها لضمان أن لا يكون هناك تأثير”.