خفضت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية تصنيفها لديون قطر، اليوم مع انخفاض الريال القطري إلى أدنى مستوياته في 11 عامًا، وسط علامات على نزوح أموال صناديق استثمارات المحافظ بسبب الأزمة الدبلوماسية بين الدوحة ودول عربية أخرى.
وخفضت “ستاندرد آند بورز” تصنيفها الائتماني للديون القطرية الطويلة الأجل درجة واحدة إلى AA- من AA ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وهو ما يعني أن هناك احتمالاً كبيرًا لخفض جديد في التصنيف.
وقالت الوكالة، إن الاقتصاد القطري قد يتضرر بشدة جراء قرار السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، يوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة التي اتهموها بدعم الإرهاب وهو اتهام تنفيه قطر.
وأضافت قائلة: “نتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي ليس فقط من خلال تراجع التجارة الإقليمية، بل أيضًا تضرر ربحية الشركات بسبب توقف الطلب الإقليمي وتعرقل الاستثمارات وضعف الثقة في الاستثمار”.
وتعطي وكالة “موديز“، إحدى أكبر وكالات التصنيف الائتماني، قطر تصنيفًا عند Aa3 والذي يعادل تصنيف “ستاندرد آند بورز” الجديد. أما فيتش فتعطي قطر تصنيفًا عند AA.
وتشير بيانات تومسون رويترز، إلى أن سعر الدولار بلغ 3.6526 ريال قطري في السوق الفورية اليوم الأربعاء، مسجلاً أعلى مستوياته منذ يوليو/ تموز 2005. ويربط البنك المركزي القطري الريال بالعملة الأمريكية عند 3.64 ريال للدولار بما لا يسمح له إلا بتقلبات طفيفة حول هذا المستوى.
وهبط مؤشر البورصة القطرية 9.7 % على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ويشير ارتفاع أحجام التداولات إلى أن بعض المستثمرين الخليجيين والدوليين يتخارجون من السوق.