كتبت\هبه عبدالله
كشف الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد بطب قصر العينى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، في تصريح خاص ، إن العالم كله على المستوى العالمى والطبى والمنظمات الدولية يعلم تماما، وأن مصر قامت بإعجاز كبير في القضاء على فيروس سى، حيث استطاعت خلال 7 شهور فقط أن تقوم بفحص 62 مليون شخص مصري لكى تكتشف المصابين بفيروس سى وعلاجهم على الفور بمراكز العلاج في مدة أقصاها 10 أيام فقط.
وقال، بمناسبة اليوم العالمى لالتهاب الكبد الموافق 28 يوليو من كل عام، موضحا، إن هذا أدى أن نسبة حضور الناس للمسح كانت كبيرة جدا، وقد استخدمنا أدوية ناجحة نسبة نجاحها يصل لأكثر من 98 %، وهذا ما جعل العلاج والشفاء سريعا.
وأشار إلى أنه عندما يتم المقارنة في العالم بين نسب الإصابة بفيروس سى في مصر عام 1996 والتي كانت قد وصلت إلى أعلى المعدلات العالمية وهو 23%، ولكن في عام 2015 انخفضت إلى 5% بسبب البدء بالعلاج باستخدام الادوية المباشرة لعلاج الفيروس، وكانت قد انخفضت من نسبة انتشار الفيروس فى عام 2020، أى بعدها بــ 5 سنوات أى بعد المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة إلى أقل من 0.06%، أى أقل من 1% ، وبالتالي أصبح نسبة انتشار فيروس سى في مصر أقل من نسب انتشار فيروس سى على مستوى العالم، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تعتبر إن مصر نجحت نجاحا لم تستطع أي دولة أخرى تحقيقه في أى مجال من المجالات الطبية.
هذا النجاح له محاور رئيسية وهى:
1. المحور الرئيسي هو الإرداة السياسية، والدعم لهذه المبادرة الذى أخذته من الرئيس السيسي نفسه مباشرة.
2.المحور الثانى هو وجود مجموعة من العلماء الذين فرغوا أنفسهم للبحث العلمى والتصدى لهذه المشكلة من سنوات، لدرجة أن نسبة الأبحاث التي نشرت عن فيروس سى 18% منها كانت أبحاث صادرة من مصر.
3.السبب الثالث هو تعاون جميع الجهات وجميع الوزارات، طبعا وزارة الصحة كانت هي الأساس في هذه المبادرة وتعاونها مع المستشفيات الجامعية وزارة التعليم العالى، والمحافظات المختلفة، ووسائل الاعلام كان لها دور قوى جدا في هذا النجاح .
4. قبل ما الشركات المصرية تدخل بثقلها في تصنيع الأدوية المصرية المثيلة استطعنا أن نأخذ الأدوية الأجنبية لعلاج فيروس سى بـ 1 % من ثمنها، كان المريض الواحد يتكلف مليون جنية لعلاجه، اللجنة القومية استطاعت أن تأخذ العلاج بتخفيض من مليون جنية إلى 10 آلاف جنية فقط، أى 1% من ثمنها فقط، والسبب في ذلك أن اللجنة القومية كانت تتحدث باسم مصر كلها، كانت تتحدث ككيان واحد، وأن هذه الأدوية سينتفع بها المريض المصري ولن يتم تهريبها للخارج، كل هذا جعل كل الشركات تعطينا علاجات فيروس سى بـ 1% من ثمنها الأصلى، والانجاز هذا جعل الشركات المصرية تنتج أدوية بـ 15% أقل من نسبة الـ 1% من الأدوية الأجنبية.
4.الدور الذى قامت به شركات الدواء المصرية حيث استطعنا الحصول على الدواء المصرى لعلاج فيروس سى بنفس الكفاءة والأمان مثل الأدوية الأجنبية باقل 15 % من الأدوية الأجنبية، التي تم تخفيضها إلى 1% من سعرها الاصلى، وهذا ساعدنا بدلا من علاج مريض واحد علاج 7 مرضى.
شارك في الاحتفالية كل من الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والأمراض المتوطنة بمعهد تيودور بلهارس، والدكتور وائل عبد الرازق نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيرويات الكبدية، والدكتور مرتضى الشبراوى أستاذ كبد الأطفال بطب القاهرة، والدكتورة ميساء عبد الله أستاذ الكبد بطب الزقازيق، وعدد من أطباء الكبد والجهاز الهضمى من مختلف الجامعات المصرية .