رفع المحتجّون في ولاية تطاوين في تونس، اليوم” شعار “ديقاج”وهي كلمة محلية تعني الرحيل، في وجه يوسف الشاهد، بعد أن استقبلوه بإضراب عام، في إشارة إلى الوصول إلى وضع صعب جدًّا لحكومة الوحدة الوطنية.
وكان الشاهد، وصل مدينة “تطاوين”، جنوب شرقي تونس، اليوم، وزار عددًا من المناطق، قبل أن يُعلن في مقر الولاية، وبحضور ممثلين عن الشباب المحتجّ، العديد من القرارات.
ولكن حزمة القرارات التي كشف عنها الشاهد، يبدو أنها لم ترتق إلى درجة انتظار المحتجين منذ نحو شهر في ولاية تطاوين، وهو ما جعل البعض يرفع في وجهه، لدى خروجه، وأعضاء حكومته، من مقر الولاية، شعار “ديقاج”، في حركة استاء منها البعض، ولكنها نزلت على أحزاب المعارضة بردًا وسلامًا.
ونفذ المحتجّون في ولاية “تطاوين”، إضرابًا عامًّا، وهو ما يشير إلى جدّية تدخل بعض أحزاب المعارضة من أجل إشعال فتيل الاحتجاجات، التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها، خاصة أن جهات أخرى، واصلت احتجاجاتها، كما بدأت جهات أخرى الاحتجاج.
وأكد المتحدث الرسمي باسم تنسيقية الاعتصام، طارق الحداد، أن “رئيس الحكومة لم يأت بجديد، ولم يفعل غير تكرار قرارات سابقة لم يتمّ تنفيذها، وبالتالي ما على المحتجين إلا مواصلة اعتصامهم، الذي قد يصل إلى مراحل أرقى من الاحتجاج”.
وأضاف الحداد في تصريح لـ “إرم نيوز”: “احتجاجنا سيبقى رغم ذلك سلميًّا، ولن نسمح لأيّ حزب بتوظيف تحركنا الاحتجاجي”، مؤكدًا أنّ “ولاية تطاوين بقيت على مرّ الحكومات السابقة، ومنذ الاستقلال مهمّشة، خاصة أنّ نسبة البطالة بين ناشطيها هي الأعلى في تونس”.
وعلّق الأمين العام لحزب حراك المواطنين، عدنان منصر، على زيارة الشاهد إلى تطاوين، مؤكدًا أنّ الحكومة “لم توفّر عوامل النجاح لهذه الزيارة لأنها لم تتعامل بجدية مع مطالب المحتجين في تطاوين”.
وأضاف منصر خلال مؤتمر صحفي: “لا نلمس جدية في القرارات التي تم اتخاذها لفائدة ولاية تطاوين، اليوم، لأنّ الحكومة، وما سبقها من أنظمة، تعوّدت على مثل هذه المغالطات، من خلال الإعلان عن قرارات، أكثرها لن تجد طريقها إلى التنفيذ”.
وأعلنت “جبهة الإنقاذ والتقدم”، أنها ستجتمع اليوم، للخروج بموقف موحّد، للأحزاب التي تكوّنها، تعليقًا على زيارة رئيس الحكومة إلى ولاية تطاوين، وما رافقها من قرارات، واحتجاجات”.