كتبت\هبه عبدالله
يجب أن يضع كل منا العديد من الأهداف التي تساعدنا على النمو الشخصي، فتلك الأهداف تعبر عن أحلامنا التي نسعى إلى تحقيقها، لكن في بعض الأحيان نجد عقبات تمنعنا عن مواصلة السير نحو الهدف، فنشعر بخيبة الأمل والضيق، ونبدأ في التراجع والشعور ببداية الفشل ، فلا يشغلنا سوى لحظات اليأس التي تتسبب في التراجع خطوات كثيرة إلى الخلف، ولكن علينا تحويل تلك النكسات إلى نقاط انطلاق نحو النجاح، لذا يستعرض اليوم السابع فيما يلي بعض النصائح النفسية التي تساعدنا على التأقلم والمضي قدماً نحو تلك الأهداف غير محققه، وفقاً لما أشار إليه الإخصائي النفسي محمد مصطفى.
قدم التعاطف لنفسك
عندما نتعثر في تحقيق هدف هو بمثابة حلم لنا، من الضروري عدم إلقاء اللوم على أنفسنا، فبدلاً من الاستسلام للحديث السلبي كـ “أنا شخص فاشل”، علينا أن ننمي التعاطف مع الذات، علينا أن نقبل أنفسنا كما نحن، فالتعثر والفشل جزء من رحلة الحياة، وأن هذا الهدف وإن كان شديد الأهمية بنسبه لك لن يحدد قيمتك كإنسان، لذلك علينا أن نتعامل مع أنفسنا في تلك اللحظات بلطف وتفهم حتى نستطيع مواصلة السعي.
الفشل هو المرشد إلى النجاح
علينا أن نغير نظرتنا إلى الفشل من إخفاق إلى أنه فرصة للتعلم والنمو، وذلك عبر استخلاص الدروس المستفادة، والأفكار المكتسبة من ذلك الحدث، فتلك النظرة الإيجابية تجعلنا نكتسب بعض السمات مثل: المرونة والحكمة، والتكيف والتي هي الضرورية لكي ننمو بشكل سوى
استخلاص الدروس المستفادة
وكما أشرنا أن الإخفاق في تحقيق الهدف فرصة للتعلم، علينا أخذ الوقت الكافي لكي نفسر العوامل والأسباب التي تساهمت في عدم تحقيق الهدف. فمن المهم وضع استراتيجية خاصة بالموارد التي نحتاج إليها، والبدائل المتوفرة، والمهارات التي نحتاج إلى تطويرها، فتلك الأشياء تساعدك في تحديد أهداف أكثر واقية للمضي قدماً.
ضع أهدافاً تتسم بالمرونة
عند إعادة تقييم الأهداف تأكد من إنها واقعية ومحددة، فعندما نصيغ هدف غير واقعي على سبيل المثال سوف أتحدث الألمانية بطلاقة في 7 أيام يكون مستوى الطموح في أعلى قمة، ولكن لأن هذا الهدف مستحيل تحقيقه في تلك المدة، فسرعان ما يتحول هذا الطموح إلى خيبة أمل، لذلك عند تقييم الهدف يجب أن يتوافر فيه الشروط الآتية:أن يكون الهدف محدد ودقيق مثلاً أريد أن أتعلم لغة جديدة والوصول عبر الذهاب لمركز معتمد، وممارسة اللغة من خلال تطبيقات الدردشة المتاحة ، أيضًا أن قابلاً للقياس فعلى سبيل المثال سوف أقوم بإجراء اختبار تحديد المستوى بعد كل دورة لكي أستطيع معرفة مدى تقدمي في التعلم هل في تقدم أم لا وهكذا.
ركز على العملية بدلاً من النتيجة
نحن نميل إلى التفكير في النتيجة النهائية، ونهمل تفصيل الرحلة، فالتركيز على النتيجة يؤدي إلى زيادة الضغط والقلق، ولذلك عليك أن تحول تركيزك على العملية نفسها، استمتع بكل تفاصيل الرحلة، واحتفل بعد كل انجاز، فبهذا سوف يتحول الضغط والقلق إلى فرح وسعادة، بغض النظر عن النتيجة النهائية.
اطلب الدعم وشارك خبراتك
عليك أن تتواصل مع الموجهين أو المهنيين الموثوق بهم القادرين على تقديم الدعم والإرشاد، فعندما تطلب المشورة ستجد بعض وجهات النظر التي تحفزك على السير مجدداً، بالإضافة إلى استكشاف الأخطاء وتصحيحها.