جريدة الخبر اليوم المصرية
اتهم مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، المغرب بأنها أسوأ دولة في معاملة اللاجئين، على خلفية الجدل الدائر حول لاجئين سوريين عالقين بين الحدود الجزائرية المغربية، موضّحًا أن السلطات المغربية تفرض معاملة سيئة على طالبي اللجوء السوريين الذين لا يجدون شبّاكًا خاصًا بهم على مستوى الممثليات الدبلوماسية للرباط بمختلف عواصم العالم.
وقال المسؤول الحقوقي السوري، المقيم بالدوحة، في تصريحات تلفزيونية: إن السفارات المغربية ترفض استقبال ملفات السوريين الطالبين لتأشيرة دخول أراضيها، حتى أن المتقدم إليها لا يجد خانة مُخصصة للسوريين بخلاف بقية دول العالم التي تقوم بدراسة ملفات السوريين والرد عليها سلبًا أو إيجابًا.
وكشف فضل عبد الغني، أن اللاجئين السوريين يحظون بمعاملة خاصة واستثنائية من طرف الجزائريين، مبرزًا أنه على اطلاع بمجريات الأحداث في هذا البلد العربي الواقع بشمال أفريقيا، وأضاف أن بعض الأسر الجزائرية أضحت تتقاسم الإقامة والسكن مع النازحين السوريين.
وتسيطر الأجواء المشحونة على العلاقات بين الجزائر والمغرب منذ أيام، وصلت إلى حد تبادل استدعاء السفيرين، إذ هاجمت الرباط الجارة الشرقية بحدّة واتهمتها بتهجير لاجئين سوريين في ظروف غير إنسانية، بينما أدانت الحكومة الجزائرية المغرب بالقول:” نأسف لإعطاء بعد سياسي وتغطية إعلامية لأعمالٍ مُبيتة ومتكررة من هذا النوع تصدرعن المغرب، ونزوع السلطات المغربية بشكلٍ مفرطٍ لاستغلال مآسٍ إنسانية لغرض دعاية عدائية”.
