أقامت منظمة “أنا يقظ” التونسية وعدد من المنظمات والجمعيات المدنية، اليوم الخميس، مسيرة احتجاجية ضد الفساد ورموزه، انطلقت من أمام المحكمة الابتدائية بتونس، وصولًا إلى ساحة الحكومة.
ورفع المشاركون بالمسيرة شعارات تدعو إلى محاربة الفساد الذي استشرى بعد الثورة، بعد أن كان مقتصرًا على بعض الشخصيات، والتي كان لها الدور الأكبر في زرع الفساد في تونس، بحسب ناشطين.
وأوضح رئيس منظمة “أنا يقظ” أشرف العوادي، أن الهدف من المسيرة الاحتجاجية التي نظمت اليوم، يتمثل في محاربة الفساد والفاسدين، خاصة ما يتعلق بما كشف عنه أخيرًا من فساد في إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة.
ودعا العوادي إلى العمل بجدية على تفكيك شبكات الفساد في تونس، وتقديم الفاسدين والمشرفين على لوبيات الفساد إلى القضاء”.
وأضاف: “على الحكومة أن تقوم بمجهود أكبر حتى تقاوم الفساد، وعليها أن تعلن حربًا علنية ضد الفساد، لأن الفساد أصبح اليوم يحارب التونسيين بوجه مكشوف، دون خوف”، في إشارة إلى التسريبات الصوتية الأخيرة لمدير قناة “نسمة” الخاصة، التي أشار فيها إلى منظمة “أنا يقظ”.
وأكد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في مقابلة تلفزيونية ، أنه “تم إعداد مئات الملفات، التي تم عرضها على القضاء للنظر فيها والحكم على المتورطين في قضايا فساد”.
ورغم هذه المحاكمة فقد أكدت المعارضة أنّ الشاهد غير قادر على محاربة الفساد، حتى أن الأمين العام لحزب “التيار الديمقراطي” غازي الشواشي، تحدى الشاهد في أن يضع أي رجل أعمال واحد فاسد في السجن.