كتبت\هبه عبدالله
أمين منظمة الكومنولث: ملتزمون بمساعدة دول “كوميسا” تكنولوجيا
ثمن وليام روتو رئيس كينيا، جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادته العظيمة لتجمع مجموعة الكوميسا، فى العاصمة الزامبية لوساكا، مشيرًا إلى أنه خلال رئاسته ركز على تحقيق المصلحة العامة للقارة الأفريقية وقيادة الصناعة بأفضل شكل ممكن.
وقال “روتو”، إنه في الأجندة الأفريقية لديهم أهداف استراتيجية يجب تحقيقها، وتعاون شامل بين أعضاء القادة من أجل استغلال الفرص لهذه القارة بشكل مستمر ومتناسق بكفء تام.
وأعرب عن تطلع بلاده للتعاون العربي الأفريقي عن طريق الاستثمار الأخضر وتحويل كافة الأعمال لتكون خالية من الكربون، مشيرا إلى ضرورة تضمين كافة الاستثمارات من أجل تحقيق الازدهار لاقتصادنا وعمل البيئة اللازمة للصناعة.
وأضاف أن هناك العديد من الأزمات التي أعاقت التكامل الاقتصادي في القارة الأفريقية مثل جائحة “كورونا”.. مضيفا أنهم يعملون بشكل متعاون لتحقيق الانتعاش الصحي والمرونة لكافة السياسات والأطر المشتركة للقارة.
ودعا رئيس كينيا إلى استغلال كافة الفرصة في القارة لتحقيق التطور والتنمية المستدامة من خلال الاستثمار في البنية التحتية لدى كل دولة على حدة.
وحول التجارة وتجمع الكوميسا، دعا الرئيس الكيني، إلى اتخاذ كافة الفرص بالتكامل الصناعي وتعظيمه من خلال التصور التكنولوجي، مؤكدا ضرورة خلق الابتكار وتعزيز الميزة التنافسية بين دول القارة الإفريقية.
كما دعا إلى زيادة الاستثمارات في القارة الأفريقية من 40 إلى 60%، مؤكدا ضرورة إزالة كافة الحدود بين كافة الدولة الإفريقية وتوحيد الصفوف.
وأكد لازاروس مكارثي تشاكويرا رئيس جمهورية مالاوي، أن التكامل الاقتصادي قضية تولي لها تجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي “كوميسا” اهتماما كبيرا، وهو انعكاس للوعي الجماعي بأن التكامل الاقتصادي هو التحدي الأكبر والضرورة في الوقت الحالي، والذي نتفق جميعا على أهميته.
وقال رئيس مالاوي، خلال كلمته في فعاليات قمة “الكوميسا” في العاصمة الزامبية لوساكا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، “إن دول التجمع واجهت منذ عام 2017 العديد من الأحداث والمشكلات، منها الرياح الاستوائية والفيضانات والأعاصير والجفاف وتأثيرات الحرب في شرق أوروبا وحروب القارة الأفريقية والحروب الداخلية وجائحة كورونا، وكل تلك المواجهات الداخلية والخارجية نتج عنها المشكلات التي نواجها الآن، إضافة إلى نقاط الهشاشة التاريخية مثل المشكلات المالية والأنظمة الصحية الضعيفة، وضعف المؤسسات، وارتفاع مستويات الديون، وسياسيات الاستثمار الخارجية التي تضر باقتصاداتنا“.
أضاف أنه لتحسين أوضاع دول “الكوميسا” لا بد من التكامل الاقتصادي بشكل عاجل لكي يكون لدينا صمود أمام القوى الخارجية غير المتوقعة، فهو يعد أمرا ملحا؛ لأنه منذ أن تم تحديد المنطقة الحرة الإفريقية كانت هناك قوى خارجية تتحرك في مواضع تسمح بالتأثير على تلك المنطقة والاستفادة منها لصالحها.
ودعا رئيس مالاوي إلى العمل بسرعة على الدعائم الرئيسية لاقتصاداتنا، من خلال العمل معا لبناء القدرات في القطاعات الرئيسية كالزراعة والسياحة والتعدين، وتحقيق التناسق لتسهيل تحرك الأفراد والبضائع بين الدول وتطوير البنية التحتية والنقل والطاقة وأنظمة إنفاذ القوانين والتحول الرقمي والقضاء على التحديات التي يواجهها الاقتصاد.
وأكدت باتريشيا اسكتلند، الأمين العام لمنظمة الكومنولث، أن تجمع “الكوميسا” يعزز التكامل الاقتصادي والتكنولوجي في القارة الإفريقية.
وقالت “باتريشيا” في كلمتها عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” خلال فعاليات القمة الـ22 للكوميسا بالعاصمة الزامبية لوساكا، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن منظمة “الكومنولث” ملتزمة بالكامل بمساعدة الدول الأعضاء في “الكوميسا” للاستفادة من فوائد التقدم التكنولوجي بما يتفق مع السلطة الممنوحة لرؤساء دول الكومنولث، مؤكدة أهمية التكنولوجيا والتحول الرقمي والابتكار لتلبية الأهداف المشتركة للقارة.
وأوضحت أن منظمة “الكومنولث” ستعمل على دعم نمو أسواق الخدمات في القارة الإفريقية؛ لأن الخدمات أصبحت تلعب دورا أساسيا في التحول الصناعي وخلق فرص العمل من خلال تقديم النفاذ إلى المهارات والأعمال والمشروعات التي تزيد القيمة المضافة.
وأشارت إلى دعم التعاون بين القطاع الخاص في الكوميسا ودول الكومنولث، من خلال التعبير عن صوت القطاع الخاص في الكوميسا لكي يطرح في نقاشات السياسات في الكومنولث، لافتة إلى ضرورة العمل على تعزيز إطار تطوير المهارات الرقمية للشباب لتقديم التدريب لعشرات الآلاف من الشباب لضمان تمتعهم بالمهارات التي يحتاجون إليها للتعامل مع الاقتصاد الرقمي.
وأكدت باتريشيا التزام “الكومنولث” بدعم قدرات صناع القرارات وواضعي السياسات من خلال الدورات التدريبية المختلفة، حتى يتمكن القادة من معرفة استخدام هذه التكنولوجيا لضمان استفادة الجميع من الثورة التكنولوجية الرابعة.
وأكد مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن بمفوضية الاتحاد الأفريقي ألبرت موشانجا، اليوم الخميس التزام مفوضية الاتحاد الأفريقي بمساعدة الدول الأعضاء في الكوميسا في كل الجهود والمسئوليات التي سوف تبذلها لتحقيق التكامل الاقتصادي في التجمع.
وقال موشانجا في كلمة خلال فعاليات قمة دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي “كوميسا” الـ22 في زامبيا، والتي نقلتها قناة “إكسترا نيوز”، إنه يحمل رسالة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، والتي أعرب من خلالها عن أمله أن يكون هذا الاجتماع ناجحا ويأتي بمخرجات ناجحة.
وأعرب موشانغا عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومكتب القمة الـ21 للكوميسا، على العمل الهام الذي قاموا به وتمكنهم من نقله إلى مستوى أعلي من التكامل الاقتصادي في المنطقة.
ووجه شكره للأمين العام للكوميسا على الدعوة وحسن الضيافة، مشيرا إلى أن المفوضية تدرك أن الكوميسا تعمل عن كثب مع جمهورية زامبيا لتحقيق هذا المستوى من الضيافة والتنظيم، كما يتقدم بالشكر العميق لشعب وحكومة ورئيس جمهورية زامبيا.
وأكد أن الكوميسا هي أحد التجمعات الاقتصادية الإقليمية التي يعترف بها الاتحاد الإفريقي، ولديها دائما مسئوليات كبيرة وتقوم بالكثير من الأعمال في مبادرتنا القارية للتكامل الاقتصادي والتحول الاقتصادي، بما في ذلك العمل في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، لافتا إلى أن هناك مساهمة كبيرة يتم تقديمها للكوميسا في هذا الإطار لتحقيق رؤية الاتفاقية من وجود منطقة للتجارة الحرة وهي أن يكون لدينا سوق إفريقي موحد.
وأضاف أن الكوميسا ملتزمة بالاستثمار الأخضر، ومثال على هذا، المشروع المشترك بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا لتطوير مشروع الطاقة الخضراء والذي يسهم في تحديث الصناعات في هذه الدول.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من البرامج الموجودة في الخطة الخاصة بأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي والتي تم تبنيها منذ عدة سنوات، وفي هذا الإطار سيتم العمل على الاقتصاد الأخضر والاستثمار، بالإضافة إلى تطوير الصناعات المختلفة.
وأكد موشانغا لرئيس جمهورية زامبيا أنهم يسيرون على المسار الصحيح لوجود عملة إفريقية موحدة، مشددا على أن الأجيال المستقبلية يجب أن تبدأ في الاستعداد للتعامل مع تلك العملة.
وأضاف أن أعضاء الكوميسا من بين الدول النشيطة في مجال الاقتصادي والتصنيع في المنطقة والقارة الإفريقية، لافتا إلى أنهم يركزون على قطاع السياحة، والترويج للمناطق السياحية.