أعلن وزير التجارة والصناعة المصري، طارق قابيل، عن ضخ استثمارات سعودية جديدة في مصر بقيمة 4 مليارات جنيه خلال الفترة القادمة من قبل شركات سعودية، وذلك خلال استقباله للأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود في مصر، الذي استعرض خلاله مشروعات وأنشطة الشركات والفرص والحوافز الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري حالياً.
وقال الوزير في تصريحات له، اليوم الثلاثاء ، إن إحدى المجموعات الاستثمارية السعودية الرائدة في المجال الصناعي، تدرس حاليًا ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري بقيمة 4 مليارات جنيه، مشيراً إلى أن المجموعة تقوم حالياً بدراسة السوق المصري وعمل دراسات جدوى موسعة لاختيار موقع الإنتاج والمنتجات التي ستقوم الشركة بتصنيعها.
وأضاف قايبل، أن مصر تمتلك حالياً فرصاً استثمارية في مجالات صناعة السيارات وتدوير المخلفات والصناعات الدوائية وإنتاج السكر وصناعة الغزل والنسيج، مشيراً إلى أهمية تركيز الاستثمارات الجديدة على المنتجات التي يحتاجها السوق المصري، التي يتم استيرادها بالكامل من الخارج بهدف تعزيز منظومة إحلال الواردات التي تنفذها الوزارة حالياً من خلال تصنيع هذه المنتجات محلياً.
وأوضح الوزير المصري، أن الشركة أبدت رغبتها في اقتحام مجال صناعة الدواء والمنتجات الطبية، حيث تم التأكيد على أن هذه الصناعة تمثل أحد أهم الصناعات الحيوية التي تستهدف الوزارة تطويرها لارتباطها بصحة المستهلك المصري، مع أهمية التركيز على إنتاج أمصال علاج السرطان، خاصة وأن مصر تستورد هذه الأمصال من الخارج بقيمة تصل إلى 1.4 مليار دولار سنوياً.
ومن جانبه، قال الأمير تركي، إن السوق الاستثماري في مصر سوق واعد ويمتلك فرصاً استثمارية ضخمة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المجموعة الاستثمارية السعودية وفرت رأس المال اللازم لبدء الاستثمار بالسوق المصري في عدد من المجالات الصناعية، حيث يجري حالياً دراسة السوق المصري لتحديد نوعية المشروعات التي سيتم تنفيذها وبدء تشغيلها وفق أحدث التكنولوجيات العالمية.
وأشار إلى أن علاقات الصداقة والأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين تجعل من مصر أحد أهم المقاصد الاستثمارية أمام المستثمر السعودي، والدليل على ذلك التواجد الكبير للاستثمارات السعودية في مصر، لافتاً إلى أن الاستقرار السياسي الذي تشهده مصر سيكون سببا في انطلاقة اقتصادية كبرى خلال المرحلة المقبلة.