كتبت\اميرة اباظة
قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية ، إن الهجوم بمسيرات أوكرانية فوق الكرملين فى موسكو، سيؤدى على الأرجح إلى حشد جماهيرى فى روسيا، ودفع البعض للتكهن بأن يكون عملية زائفة دبرها الكرملين من أجل تعزيز الدعم قبل احتفالات يوم النصر المقررة فى التابع من مايو، وهو يوم عطلة وطنية سنوية للاحتفال بهزيمة السوفييت النازيين فى الحرب العالمية الثانية.
ونقلت الصحيفة عن محللين أمريكيين قولهم إن الأمر يبدو كما لو أن بوتين وبعض أعوانه قد دبروا استفزاز مزيفا بما يسمى بالهجوم الإرهابى، والذى يمكن أن تستخدمه روسيا لإلحاق مزيد من الألم والمعاناة بأوكرانيا، أو ربما استخدامه كمبرر لمحاولة اغتيال للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
وقالت بيث نوبل، أستاذ العلام فى فوردهام، ومدير مكتب CBS السابق فى موسكو، إن أوكرانيا لن تجنى شيئا من إغضاب روسيا بمحاولة اغتيال للرئيس بوتين، مشيرة إلى أن المزاعم بوجود محاولة اغتيال كانت بعيدة، نظرا لأنه من المعروف على نطاق واسع أن بوتين يقيم فى مجمع خارج موسكو.
وأشار المحللون إلى عدم وجود تحقق مستقل من الهجوم المزعوم، كما أن هناك تدقيقا أيضا حول أسباب عدم إعلان موسكو عن الحادث إلى بعد ساعات، وأسباب عدم وجود فيديو له حتى مرور بعض الوقت.
فى المقابل رأى البعض احتمالية أن تكون أوكرانيا تقف خلف الهجوم بالفعل، وقال مارك جاليتوى، أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ ومؤلف كتاب “حروب بوتين، من الشيشان إلى أوكرانيا”، إنه يعتقد أن بوتين سيرغب فى تجنب أى فشل محرج للأمن الروسى.
وكتب فى صحيفة ذا سبكتاتور يقول إن روسيا تعترف بحدوث خرق صادم للأمن الروسى، مشيرا إلى أن أوكرانيا يمكن أن ترغب فى أن تثبت أن موسكو ليست آمنة قبل العيد الوطنى الروسى.