كتب\هشام الفخراني
اعتبر أحمد عليبة، رئيس وحدة التسلح بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر أصبح لديها خبرة في التعامل مع التطورات الأمنية الجارية باعتبار أنها متواجدة في منطقة توتر وقوس للأزمات كبير، في محيطها على المستوى الجنوبي الغربي، كما أنها دولة مستقرة تحاول تعزيز ذلك بتلافي اي تداعيات ممكنة لتلك التوترات، مؤكدا أنه في حالة ليبيا كان الأمن القومي المصري مرتبط بتأمين الحدود كأولوية كما كان يعني مصر وضع ليبيا على مسار الاستقرار لتفادي سيناريو التقسيم لأنه كان خطير.
ولفت إلى أنه على مستوى السودان، فالأمر أصعب لأنها ليست دولة جوار استراتيجي فحسب، بل دولة مهمة للأمن القومي المصري ويرتبط بالأمن المائي أيضا، ووجود مخاوف لتماسك السودان خاصة وأن الدولة عمرها في الاستقرار قصير، مؤكدا أن مصر حريصة على استقرار السودان وتماسكه، مشددا أن مصر عملت على تعزيز المنظومة الأمنية لمواجهة التوترات في ليبيا وقامت بعمل قاعدة ٣ يوليو والترتيب مع القيادة الأمنية بينما تأمين الحدود منضبطة مع السودان والأولوية هو الحرص على استقرارها وتهدئة الوضع داخلها.
وأضاف أن مصر عملت على التنسيق مع مختلف الأطراف الدولية لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مصر ترى أن انزلاق السودان لذلك التصعيد له آثار خطيرة، فشكلت إدارة أزمة والعمل على مدار الساعة لتحديد الممرات الآمنة حتى عودة الرعايا المصرية الموجودة في السودان، موضحا أن المرحلة الحالية تعتمد على مسار إدارة الأزمة وتحديد ما يحتاج للتأمين والتي قامت بسرعة استعادة قواتها العسكرية المتواجدة وعملت على إجلاء المصريين، وهي تبذل جهود كبير للتعامل مع التحديات المرتبطة ومع الدول التي يمكن أن يتم التعاون معها لإجلاء المصريين المتبقيين سواء طلبة أو غيرهم.