كتبت\اميرة اباظة
نفت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، عدم وجود معلومات لديها حول وجود تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول إقرار هدنة، مؤكدا أن إعلان “التمرد” لهدنة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات، مضيفا: “دخلنا مرحلة حاسمة وجهودنا منصبة نحو تحقيق غاياتها على المستوى العملياتى”.
وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان ، الثلاثاء ، الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة، مشيرةً لالتزامها بالتوجيهات التي صدرت في هذا الصدد اعتبارًا من فجر أمس، جاء ذلك بناءًا على الاتصال المباشر بين رئيس قوات الدعم السريع ﻣﺤﻤﺪ حمدان دقلو مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأشارت قوات الدعم السريع في السودان عبر بيان صحفي إلى جهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعت خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل فتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس قد حذر من العواقب الوخيمة للتوترات الراهنة في الخرطوم، مطالبا في الوقت نفسه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى استعادة الهدوء والبدء فى حوار لحل الأزمة في البلاد.
وشدد بيرتس في إحاطة صحفية أوردها موقع الأمم المتحدة الإثنين على ضرورة احترام وحماية كافة الوكالات الدولية والمنشآت التابعة للأمم المتحدة والسفارات والوحدات الطبية في السودان حتى تقوم بعملها على أحسن وجه.
وأشار المبعوث الأممي إلى تعرض العديد من الوكالات الأممية لإطلاق النار واقتحمها من قبل بعض الجماعات المسلحة خلال 48 ساعة الماضية في دارفور مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، مما يجعل من المستحيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى أهالي دارفور جراء هذه الاعمال المسلحة في السودان، موضحا أنه أجرى اتصالات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح برهان لمناقشة آخر التطورات الراهنة وكيفية التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.
وحث بيرتس جميع الأطراف على احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك ضمان حماية جميع المدنيين، كما أكد أنه سيظل منخرطًا مع الشركاء السودانيين والإقليميين والدوليين للعمل من أجل وقف الأعمال العدائية.