حصاد محصول البطاطس

فرحة حصاد محصول البطاطس تملأ حقول القليوبية فى رمضان.. الأرض تكتسى باللون الذهبى لجودة المحصول.. والمزارعين: سعر البيع تحسن كثيرا عن الأعوام السابقة.. والكيلو من الأرض يبدأ من 4.5 حتي 5 جنيهات.. صور

كتبت\هبه عبدالله

فرحة ممزوجة هذا العام يشهدها مزارعو البطاطس خلال فترة حصاد المحصول الذى يظل بالأرض فترة تزيد عن 120 يوما، حيث أن الفرحة هذا العام تمثلت فى ارتفاع سعر المحصول للبيع من الأرض عن الأعوام السابقة، وكذلك أيضا فرحة الصيام على الرغم من مشقة العمل خلال نهار شهر رمضان المبارك، حيث تشهد هذه الأيام ارتفاع فى درجات الحرارة، وتمتلئ الحقول بالفلاحين لجمع المحصول الذى يكسو الأرض باللون الأصفر، ويذهب العمال إلى الحقول قبل طلوع الشمس لجنى المحصول من الأرض.

محصول البطاطس.. يعد رابع أهم المحاصيل فى العالم، بعد الأرز والقمح والذرة، واستطاعت أن تشق طريقها بنجاح إلى قلوب الناس فى مختلف أنحاء العالم، بفضل قيمتها الغذائية منقطعة النظير وسهولة زراعتها، وقدرتها على الصمود فى وجه الحروب والتخفى تحت الأرض بعيدا عن أعين جامعى الثمار، فيطلق عليها الكثير “الثمرة المدفونة”، فلا يعلم جودتها وحجمها ولونها إلا صانعها سبحانه وتعالى.

اليوم السابع”.. حرص على رصد عملية حصاد المحصول بأحد الحقول بنطاق دائرة كفر شكر بالقليوبية، حيث انتشر العمال فى الحقل لتقليع البطاطس وجمعها وتعبئتها، حيث ينتشر الرجال والسيدات فى الأراضى لنقل المحصول على رؤوسهن إلى مكان مخصص للتعبئة والفرز وسط فرحة ترتسم على وجوههم، قبل توريدها للتجار وتوزيعها على الأسواق.

 وانطلق موسم حصاد العروة الشتوية للبطاطس للعام الحالي بحقول محافظة القليوبية، وسط حالة من الفرحة من المزارعين بالمحصول الجديد، الذى ينتظره الفلاحون كل عام، ليكون عونا لهم فى أمورهم الحياتية، حيث أن غالبيتهم يؤجلون مستلزماتهم لموسم الحصاد، أو يسحبون مستلزماتهم بالآجل حتى حلول موسم الحصاد.

ففى البداية قال صبحى أبو العلا، أحد مزراعى محصول البطاطس بالقليوبية، إن حقول القليوبية شهدت فرحة كبيرة للمزارعين هذا العام لحصاد المحصول الذى انتظروه قرابة الـ 120 يوما أو يزيد، للحصول على منتج جيد جدا يمكنهم المنافسة به وتصديره للخارج، خاصة وأن سعر المحصول هذا العام تحسن بشكل كبير عن سابق الأعوام، حيث يبدأ سعر الكيلو من الأرض هذا العام من 4.5 جنيها للكيلو، وحتى 5 جنيهات للكيلو، وهو ما تسبب فى تلك الفرحة.

وأضاف “أبو العلا”، أحد المزارعين بكفر شكر بالقليوبية، أن محصول الموسم الجارى كان جيدا جدا، وذات إنتاجية عالية، مشيرا إلى أن هذا العام كان ذا طبيعة خاصة، حيث أنه تزامنت عملية حصاد محصول البطاطس بالحقول والمزارع مع حلول شهر البركة والإحسان “شهر رمضان المبارك”.

وأوضح “أبو العلا”، أنه يبدأ تجمع العمالة لبدء عملية الحصاد بعد السحور وصلاة الفجر مباشرة، لتبدأ “المحاريث” فى أعمال شق الخطوط لإظهار المحصول على وجه الأرض، وتبدأ العمالة فى حصاده وتعبئته سواء فى صناديق أو أجولة، تمهيدا لتحميلها بعد ذلك على سيارات النقل لنقلها مباشرة للأسواق، أو لعملية التخزين لها من قبل التاجر مشترى المحصول، لبيعها بأسعار عالية بعد انتهاء المحصول.

فيما قال مصطفى عبد الفتاح، أحد المزارعين لمحصول البطاطس، أن فترة زراعة محصول البطاطس تتخطى الـ 120 يوما، حتى تحصل على منتج ناضج وجيد يمكن المنافسة به وتصديره للخارج، مشيرا إلى أن المحصول هو بمثابة عيد للفلاح وثمرة تعب طوال فترة الزراعة، لأن زراعة البطاطس بحاجة إلى عناية شديدة ومتواصل من الفلاح، حيث أنه بمجرد وجود أسمدة أو مبيدات غير سليمة من الممكن أن تضر بالمحصول ككل ويضيع تعب فترة الزراعة بالكامل هباء.

ومن ناحيته قال المهندس رجب شحات غنيم وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إن المحافظة بها 9800 فدان منزرعة بمحصول البطاطس، وتم البدء فى موسم الحصاد بها، مشيرا إلى أنه يتم المرور الدورى من قبل الجمعيات التعاونية لمتابعة أعمال الحصاد ومتابعة جودة المحصول.

وأشار “شحات”، إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات مع كبار المزارعين بالمحافظة ومجموعة من الشركات المستوردة فى بداية الموسم، وذلك فى إطار ضبط الأسعار من خلال تدخل الأجهزة الرقابة لمتابعة وصول التقاوى للفلاح بأسعار فى المتناول، موضحا أنه تم التنسيق مع مجموعة من الشركات لتوفير أنواع التقاوى المطلوبة لزراعة البطاطس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *