كتبت\هبه عبدالله
جلست شهرزاد بجوار زوجها شهريار وهى تشعر بالحيرة وتفكر فى حكاية جديدة ومثيرة لتجذب انتباه زوجها لها أكثر، وخطر ببالها حكاية جديدة وقالت: “بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق ذهبا مع والدتهما إلى حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة فى يوم عطلتهما، وأخذ الطفلان يتجولان فى الحديقة بعد أن جلست والدتهما بمفردها وتركتهما يمرحان معاً”.
وبينما يسير الطفلان ويتجولان فى الحديقة ذهبا إلى قفص السلاحف البرية وخطر ببال سندق فكرة شريرة كالعادة وقال لشقيقه: “بندق ..بندق.. إيه رأيك نقفز من على السور وهو قصير أوى يعنى ينفع نقفز من عليه ونروح نلعب بالسلاحف ونتصور معاهم بدل ما إحنا بنتفرج عليهم من ورا السور كده”.
وغضب بندق من فكرة شقيقه الشريرة، وقال له: “ياسندق ماينفعش نعمل كده، أولاً الأقفاص اتعملت عشان نتفرج على الحيوانات من بره وبكده نحافظ على حياة الحيوان ونحميهم من التعرض للأذى من أى حد بيتفرج عليهم، لأن الحيوان لو كان سهل الوصول إليه هيتعرض للأذى زى القطط والكلاب فى الشارع لما بتأذيهم الناس الأشرار”.
وأكمل بندق قائلاً: “وبعدين ياسندق تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها بتعلمنا تمنعنا من إيذاء الحيوانات وكمان تنصحنا بضرورة إننا نحافظ عليهم ونحميهم ونتفرج بأدب عليهم من غير ما نرمى عليهم بقايا أكل أو طوب وبكده الحيوانات هتحبنا وهتبقى مبسوطة بزيارتنا ليهم كل مرة”.
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة: “شعر سندق بالخجل من فكرته الشريرة التى أقترحها على شقيقه بندق وأعتذر له وذهبا الأثناء يتجولان فى الحديقة ويلتقطان الصور بجوار الأقفاص والحيوانات تشعر بالسعادة لزيارتهما لها، و..” وصاح الديك وسكتت شهرذاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غدًا من حكايات “سندق وبندق”.