كتبت\هبه عبدالله
جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار، لتحكى له حكاية جديدة من حكايات “سندق وبندق“، فقالت له:” بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن الطفلان سندق وبندق كانا يجلسان بجوار بعضهما يتناولان الطعام الذى أعدته لهما والدتهما، وبينما هما يتناولان الطعام جاء لهما زميلهما وأعطى لهما جهاز”التابلت ” الخاص به، وطلب منهما أن يحتفظا به حتى ينتهى من اللعب”.
شهرزاد تروى القصة لشهريار
“ووعد الطفلان زميلهما هانى بحفظ “التابلت”، ولكن كالعادة خطر على بال سندق فكرة شريرة، وقال لشقيقه بندق” إيه رأيك يا بندق نفتحه نلعب فيه شوية، أنا عرفت من هانى إنه محمل ألعاب كتيرة حلوة أوى وممكن نلعب بيها وهو مش هياخد باله لأنه مشغول باللعب دلوقتى “.
شعر بندق بالغضب من شقيقه، وقال له :” لا ياسندق، ما ينفعش نعمل كده”. و رد عليه سندق قائلاً :” ليه يابندق هو مش شايفنا ومركز فى اللعب أهو .. يلا بقى ماتبقاش رخم”.
التابلت
و رد عليه بندق بحزم شديد وهو ممسك بـ” تابلت”، زميلهما، قائلاً: “لأن هانى طلب مننا ناخد بالنا من التابلت ودى أسمها أمانة وديننا وأخلاقنا اللى اتربينا عليها فى مجتمعنا بتقولنا نحافظ على الأمانة ونردها زى ما هى لأصحابها، وعشان كده لازم ناخد بالنا من “التابلت” ونحافظ عليه ومانلعبش فيه لحد ما ياخده هانى تانى”.
شعر سندق بالخجل والندم الشديد من بندق وقال له :” أنا أسف يابندق.. أنت صح.. إحنا لازم فعلاً نحافظ على التابلت لحد ما هانى يرجع ياخده تانى”.
قصة التابلت
وجلس الطفلان وبحوازتهما جهاز “تابلت” هانى، حتى أنتهت فترة الراحة وذهب هانى ليأخذ منهما الجهاز وقال لهما:” شكراً ليكم إنك حافظتوا عليه” و رد الطفلان ” لا شكر على واجب”.
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة :” وشعر الطفلان بالفخر من فعلتهما وحفاظهما على الأمانة و..”.
الديك
وصاح الديك معلناً عن نهار جديد وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة من حكايات “سندق وبندق”.