كتب\هشام الفخراني
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمار، مؤكدًا أن هذه الزيارة في هذا التوقيت بالتحديد تُعد حدثًا سياسيًا مهمًا وضخمًا، له تداعياته على العلاقات المصرية – السعودية من ناحية، وعلى العلاقات العربية – العربية وعلى مستوى المنطقة من ناحية أخرى.
وقال أبو العطا، في بيان له إن مصر والسعودية هما ركنا الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها، موضحًا أن هذه الزيارة مهمة للغاية وحساسة، وتأتي بناءًا على علاقات وثيقة ومتينة بين الدولتين طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي استطاع تمتين العلاقات بين الدولتين وجعلها مثالًا للعلاقات العربية- العربية.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن حرص الرئيس السيسي على زيارة السعودية يكشف عن اهتمام كبير بتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها بشتى السبل والبناء عليها لمواجهة مختلف التحديات بالمنطقة، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية أثبتت عمق العلاقات المصرية- السعودية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومتانتها والبناء عليها باعتبارها ركيزة للاستقرار في المنطقة العربية.
وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية لطمة جديدة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها بالخليج الذين حاولوا الوقيعة بين الدولتين ببث الشائعات والأخبار المغلوطة، مؤكدًا أن الزيارة تحمل عدة رسائل من بينها أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من مواقف اختلاف وجهات النظر، فضلًا عن أن هناك أبعادًا استراتيجية بين البلدين من شأنها ضمان المصالح الثنائية وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
وأكد أن العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية ذات طبيعة خاصة، حيث أنهما من الدول ذات الثقل في المنطقة العربية، وهما حريصان على مناقشة وتبادل الرؤى حول القضايا التي تواجه المنطقة العربية، خاصة وأن البلدين لهما دورهما المحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، معربًا عن ثقته التامة في قدرة القيادة السياسية للبلدين على تحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للمخاطر التي تواجه بعض الدول العربية خلال هذه المرحلة المهمة في تاريخ الأمة العربية، وتحقيق التوازن العربي وإعادة المنطقة العربية قوى لا يستهان بها.
ونوه بأن زيارة الرئيس السيسي للسعودية إضافة حقيقية للعلاقات المصرية – العربية، وتأكيد الحفاظ على سيادة واستقرار الدولة الوطنية العربية والتصدي لمختلف المخطات الخبيثة التي تُحاك ضد الأمة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها آثارًا إيجابية لصالح مصر والسعودية في مختلف مجالات التعاون بين البلدين.
ولفت إلى أن السعودية أثبتت خلال السنوات الماضية مساندتها التامة لمصر وإرادة شعبها وجهودها نحو التنمية والإصلاح، كما أن مصر كذلك لم تتأخر في إعلان دعمها للسعودية ومساندتها، واعتبار أمن السعودية جزءًا من الأمن القومي المصري.