اعتقلت الشرطة الروسية عشرات المتظاهرين في موسكو الأحد، وذلك خلال مسيرة احتجاجية جديدة ضد الحكومة، في وقت عاد فيه المتظاهرون إلى التظاهر، بعد مظاهرات الاحتجاج ضد الفساد التي قاموا بها الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مواجهات محدودة مع أجهزة الأمن.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا منذ الصباح الباكر في ساحة “مانيجني” على مقربة مباشرة من الكرملين والساحة الحمراء، وسط إجراءات أمنية مشددة، وحصار من جانب قوات الأمن والشرطة والحرس الوطني.
واعتقلت السلطات الروسية المئات خلال مظاهرة الأسبوع الماضي، تزعمها أليكسي نافالني، المعارض البارز للرئيس فلاديمير بوتين.
ووصفت مظاهرة الأسبوع الماضي بأنها الأكبر في روسيا، منذ موجة الاحتجاجات التي شهدتها خلال عامي 2011 و2012.
وبدأت حملة مطاردة المتظاهرين، باعتقال متظاهر كان يرفع العلم الروسي بألوانه الثلاثة “ثري كولور”، واعتقال نحو 30 متظاهرًا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “تاس”.
في المقابل، أشارت مصادر المعارضة إلى أن عدد المعتقلين يفوق بكثير الرقم الذي أعلنت عنه المصادر الرسمية.
وقالت الأجهزة الأمنية إن مظاهرات مماثلة خرجت إلى شوارع سان بطرسبورغ وغيرها من المدن الروسية، وشارك فيها بضع مئات من المتظاهرين.
بيد أن إذاعة “سفوبودا” قالت غير ذلك، موضحة أن المتظاهرين في مدينة نوفوسيبيرسك، كان عددهم يزيد على الخمسمائة متظاهر، داهموا مركز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن أحد قيادات المعارضة، الذي كانت الشرطة قد اعتقلته خلال مظاهرات الأسبوع الماضي.
وكانت النيابة العامة في موسكو، قد أقامت دعوى قضائية ضد شخصيات قالت إنها دعت لمظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الحصول على تصريح رسمي .