كتبت\ميرفت مدكور
شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، فى مؤتمر “أطفالنا مستقبلنا..صحة الطفل المصرى أولوية” الذى نظمته مجلة علاء الدين بمؤسسة الأهرام، حيث شارك الوزير فى جلسة نقاشية تحت عنوان “نحو رؤية لتنمية وعى الطفل بين التعليم والإعلام والإبداع”.
وأكد الدكتور رضا حجازى، خلال الجلسة، أن القيادة السياسية تضع على رأس أولوياتها تنمية وعى الطفل المصرى وتبنى استراتيجية بناء الإنسان المصرى فى إطار تحقيق “رؤية مصر 2030″، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد تأكيدًا لدور مؤسسة الأهرام العريقة، والقوى الناعمة فى تبنى سياسة بناء الإنسان المصرى التى تنتهجها الدولة المصرية.
واستعرض الدكتور رضا حجازى، دور الوزارة فى الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تمثل السنوات الذهبية للاستثمار فى الطفل، كما أكد أن الوزارة تعمل على دعم قدرة الطفل على التعلم والابتكار لأنها فترة تطور مراحل الذكاء مما يتطلب ضرورة توافر البيئة التعليمية المناسبة لهذه المرحلة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تستهدف تحقيق متعة التعلم وممارسة الأنشطة والتركيز على التعليم المنتج للمعرفة، مشيرًا إلى أن عملية التقييم فى السنوات الثلاثة الأولى بداية من الصف الأول الابتدائى إلى الصف الثالث الابتدائى لا يوجد بها رسوب، وهذا مراعاة لصحة الطفل النفسية.
وأضاف الدكتور رضا حجازى، أن المدرسة هى المكان الحقيقى للتعليم والتعلم، وذلك بغرض تحقيق النمو الشامل للطالب من الناحية المهارية والوجدانية والمعرفية، مشيرًا إلى ضرورة عدم اختزال العملية التعليمية فى اجتياز الجانب المعرفى فقط ولكن يجب أن تؤدى تنمية مهارات الابتكار والإبداع وتوسيع المدارك والإلمام بالمعلومات العامة وبناء الشخصية التى تكون فاعلة ومنتجة فى المستقبل.
وفيما يتعلق بمنظومة المناهج، أشار الوزير إلى هناك تكاملًا بين المواد الدراسية التى يتم التركيز فيها على المفاهيم الكبرى لحث الطلاب على التفكير والبحث، حتى يصبحوا منتجين للتعلم، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا إعداد الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، موضحًا أن التطوير سيكون امتدادًا للمرحلة الابتدائية وتأهيلًا للمرحلة الثانوية.
وتطرق الوزير إلى مادة المشروعات البحثية التى تم إضافتها خلال العام الدراسى الحالى بداية من الصف السادس الابتدائى وفى صفوف النقل، موضحًا أنها مادة رسوب ونجاح فقط وتستهدف تنمية مهارات الطلاب وقدرتهم على البحث والإلمام بالمعلومات العامة والتعبير عنها فى إطار موضوعات محددة يتم تناولها خلال هذه المشروعات والتى تتضمن على سبيل المثال المشروعات القومية الكبرى والتحديات التى تواجه الدولة المصرية وظاهرة التغير المناخى وغيرها من الموضوعات.
وأكد الوزير على أن الوزارة تستهدف التحول من الحفظ والتلقين إلى الابتكار والإبداع والتركيز على إدراك المفاهيم الكبرى وبذل الجهد فى التركيز على المحتوى وتوسعة المدارك لتنمية البنية المعرفية والمواهب لدى الطلاب بما يتواكب مع وظائف المستقبل.
وفى هذا الإطار، أوضح الدكتور رضا حجازى أن تطبيق يوم الانشطة الرياضية والفنية والثقافية فى المدارس يستهدف الكشف عن مواهب الطلاب وتنميتها ورعايتها بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة والثقافة، موضحًا أنه تم الإنتهاء من تطبيق يوم الأنشطة فى 50% من المدارس وسيتم البدء فى تطبيق المرحلة الثالثة بنسبة 25% مع بداية الفصل الدراسى الثانى، كما أطلقت الوزارة “مبادرة إحياء المسرح المدرسي” لتمثل آلية منظمة لاكتشاف المواهب المختلفة بين طلاب المدارس فى مجال الفنون والمسرح، فضًلا عن إعادة بث الروح الفنية وتنميتها فى المدارس.
وقد شارك فى الجلسة النقاشية عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وحسين الزناتى رئيس تحرير مجلة علاء الدين، والدكتورة صبورة السيد عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، ومحمد ناصف رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، والأديبة والإعلامية سماح أبو بكر عزت.