كتب\هشام الفخراني
باتت الهواتف المحمولة القابلة للطي التي تعود إلى منتصف تسعينيات القرن الماضي، من الطرازات المفضلة التي تلقى رواجا بين جيل الألفية الجديدة، رغم كاميراتها منخفضة الجودة حسبما نقلت RT.
وقالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية “تطفو هذه الأجهزة الأصغر حجما وخفيفة الوزن، وقليلة التكلفة أيضا على السطح إذ أن بعضها متاح بأقل من 20 دولارا في متاجر التجزئة الكبيرة مثل Walmart وAmazon .
وانتشرت على TikTok مقاطع فيديو لشباب يقومون بفك علبهم معبرين عن فرحتهم وانبهارهم تماما كما فعلت الأجيال السابقة أثناء فتحهم لعلبة هاتفهم الجديد القديم.
ويظهر العديد من المروجين لهذه الطرازات من الشباب، جمال هذه الأجهزة وأنها خالية من هموم مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها تساعد على التخلي عن التعلق بتصوير كل شيء بسبب الكاميرا منخفضة الجودة.
ويبدو أن هذا الاتجاه الجديد بات سمة بارزة عند جيل ما بعد الألفية، حتى أن المغنية كاميلا كابيلو، عبرت على “تويتر” الخميس الماضي، عن أنها من أنصار ذلك الفريق الثوري مرفقة صورا لها وهي تحمل هاتفا قديما من “تي سي أل” قابلا للطي.
وكانت الممثلة دوف كاميرون، أعلنت في مقابلة في نوفمبر الماضي، أنها تحولت إلى الهاتف القابل للطي، وأنها حذفت تطبيق “تويتر”، مشيرة إلى أنها وجدت أن قضاء الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي على هاتفها كان “أمرا سيئا بالنسبة لي”.
ويسود هذا الشعور بين جيل ما بعد الألفية، بعد أن ارتبط تأثير مواقع التواصل الاجتماعي بأزمة الصحة العقلية للمراهقين.
ويقول علماء النفس إنه مع انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان منذ عام 2012 تقريبا، ازداد معدل الاكتئاب بين المراهقين.
ووفقا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فقد تضاعف معدل اكتئاب المراهقين تقريبا بين عامي 2004 و2019.