أعلنت الحكومة العراقية الاثنين 20 مارس/آذار عن فرار أكثر من 180 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضي لطرد تنظيم ” داعش”.
وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف في بيان، “إن أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل بلغت 181 ألف نازح”.
وتابع الجاف قائلا، “تم إيواء 11 ألفا منهم في مخيمات خصصتها الوزارة لهم” كما “تم تأمين نحو 70 ألفا لدى المجتمع المضيف في شرق الموصل ومناطق أخرى من جنوبه”.
هذا ورجحت تقارير الأمم المتحدة ارتفاع عدد النازحين خلال تقدم القوات العراقية في الجانب الغربي الذي استعادت نحو نصف أحيائه.
وفي هذا الصدد، قالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان الاثنين إن “منظمات الإغاثة تتحضر لاستقبال ما بين 300 إلى 320 ألف مدني إضافي يُحتمل أن يفروا من الموصل خلال الأسابيع القادمة”.
وتابعت غراندي، “كنا نستعد لعملية الموصل منذ أشهر لكن حجم الأزمة فاق حدود طاقتنا، ومع ذلك سنعمل على تحقيق أفضل ما بوسعنا لضمان تقديم المساعدة للناس”.
وأشارت غراندي إلى أن العمليات الإنسانية في الجانب الغربي من الموصل أكثر تعقيدا وصعوبة منها في الجانب الشرقي.
ويبقى هذا العدد صغيرا، مقارنة بحوالى 750 ألف شخص يرجح أنهم لا يزالون داخل الأحياء الغربية للموصل منذ انطلاق العملية.
وفيما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هربا من المعارك بحوالي 238 ألفا، غير أن عشرات الآلاف من النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة بعد تحريرها.
يشار إلى أن القوات العراقية بدأت في الـ19 من فبراير/شباط عملية واسعة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الذي يعد أكثر اكتظاظا بالسكان من القسم الشرقي، ومازال تحت سيطرة التنظيم.