كتب\هشام الفخراني
ذكرت دراسة حديثة أعدها المركز المصرى للفكر والدراسات، أن تفشي ظاهرة الزواج المبكر من أساب التسرب من التعليم، وبحسب أحدث دراسة حول الزواج المبكر، والصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2021، فقد بلغت أعداد الفتيات اللاتي سبق لهن الزواج ضمن الفئة العمرية (10-17 عامًا) أكثر من 117 ألف فتاة، بلغت نسبة المتسربات منهن من التعليم نحو 36%، ونسبة الأميات منهن بنحو 40%، وأكدت الدراسة أن 25% منهن كان السبب الرئيسي لتسربهن من التعليم هو الزواج المبكر.
ووفقا للدراسة فإن جغرافيًا تسجل كل محافظات الصعيد تزايدًا في نسب التسرب من التعليم بسبب الزواج المبكر، بالإضافة إلى محافظات الدقهلية، والشرقية، والجيزة، والبحيرة، وكفر الشيخ. الأمر الذي يفرض تعزيز جهود التوعية بأخطار الزواج المبكر على الصحة الإنجابية للإناث، وتخصيص برامج مناهضة العادات والتقاليد البالية المتعلقة بالزواج المبكر وزواج الأقارب وخاصة في بعض مدن صعيد مصر.
ولفتت الدراسة إلى أن مصر نجحت في خفض معدلات التسرب من التعليم على مدار الخمس سنوات الماضية، كما أن نسب تسرب الإناث سجلت تراجعًا أقل من نسب تسرب الذكور، فبينما كانت نسب التسرب بحسب النوع متساوية عام 2018، تفاوتت النسبة لصالح الذكور حتى عام 2021، وتعددت أشكال فجوة تسرب الفتيات، وازدادت النسبة عامًا بعد آخر، واتسعت الفجوة عبر المراحل التعليمية العليا خلال العام الدراسي الواحد مقارنة بالمراحل الدنيا.