كتبت\هبه عبدالله
– الصحة الفلسطينية: 44 شهيدا و 360 جريحا حصيلة عدوان الاحتلال
نجحت الدولة المصرية فى إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد اتصالات مكثفة مع حركة الجهاد الإسلامي والجانب الإسرائيلي، وتكللت التحركات المصرية التي جرت على مدار الأيام الماضية بالنجاح فى وقف نزيف الدم فى غزة، وذلك وسط حالة من الترحيب الشعبي والرسمي فى الأراضي الفلسطينية.
وأفاد مصدر مصري مسئول، مساء الأحد، أنه فى إطار حرص مصر على إنهاء حالة التوتر الحالية فى قطاع غزة، كثفت مصر اتصالاتها مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي وفى ضوء تلك الاتصالات تدعو مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتبارا من ساعت 23:30 مساء يوم 7/ 8 / 2022 ( بتوقيت فلسطين).
وأكد المصدر أن مصر تبذل جهودها بالعمل للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذا العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدى فى أقرب وقت ممكن.
كانت مصادر مصرية مسئولة قد أكدت اقتراب نجاح جهود مصر لوقف التصعيد فى قطاع غزة لوقف التصعيد بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني فى قطاع غزة بالإعلان عن تهدئة بين الطرفين وهو ما تكلل بالنجاح لاحقا.
وأكدت القاهرة – بحسب المصدر المصرى المسؤول – على استمرار جهودها لتحقيق التهدئة بين الطرفين.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تستهدف قيادات ومواقع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وتمكنت من اغتيال قيادات بارزة في الحركة أبرزها قائد لواء الشمال في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس وأحد أبرز القادة العسكريين خالد منصور.
وردت حركة الجهاد الإسلامي على العدوان الإسرائيلي بإطلاق حوالي 1000 صاروخ وقذيفة هاون على المستوطنات الإسرائيلية خاصة المحاذية لقطاع غزة، بالإضافة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى استهدفت مدن تل أبيب والقدس، وهو ما أدى لتصعيد المواجهة التي خاضتها سرايا القدس بشكل منفرد في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، عدد شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع حيث استشهد 44 شهيدا فلسطينيا من بينهم 15 طفل و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة، فضلا عن تدمير جزئي لمئات منازل المدنيين الفلسطينية في قطاع غزة الذي يعاني من تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
بدأت الوساطة المصرية فعليا قبل إطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وتحديدا مطلع الأسبوع الماضي من خلال تكثيف الاتصالات بين قيادة حركة الجهاد الإسلامي وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يؤكد اتخاذ الدولة المصرية لخطوات استباقية لمنع اندلاع حرب ومواجهة مفتوحة تؤدي إلى مزيد من الدمار والخراب، ونجحت جهود القاهرة في إقناع الطرفين للقبول بوقف إطلاق نار شامل ودائم مساء الأحد.
ورحبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالجهود والاتصالات المصرية التي نجحت في وقف إطلاق النار والدفع نحو التهدئة بعد حالة التصعيد العسكري التي شهدها القطاع بين الجهاد الإسلامي والجانب الإسرائيلي، فيما أكد الجانب الإسرائيلي التزامه بالوساطة المصرية ووقف إطلاق النار ورحب بالجهود التي قادتها القاهرة وقدم لها الشكر.
على المستوى الشعبي، أشاد المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس بالوساطة المصرية التي نجحت في إنقاذ القطاع من الذهاب لنقطة اللا عودة والمزيد من الخراب والدمار الكامل،
إلى ذلك، أشاد رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك، الإثنين، بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتغليب المصلحة الوطنية للأطراف الفلسطينية، مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يصب في مصلحة سكان غزة والقطاع الخاص والاقتصاد الوطني.
وثمن” الحايك” الجهود المصرية الحثيثة التي تكللت بالتوصل لوقف إطلاق النار، شاكراً الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيهاتهم المباشرة لتثبيت التهدئة في قطاع غزة.
فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة بصيغة “إنسانية” فقط، وقالت الحكومة الإسرائيلية، “الإعلان عن إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة بصيغة “إنسانية” فقط، بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا ووفقًا لتقييم الوضع “.
في رام الله، تقدم مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة محمد اشتية، بالشكر لجمهورية مصر العربية على ما بذلته من جهد من أجل حقن الدم الفلسـطيني في غزة ووقف العدوان في غزة، وحيا صمود سكان قطاع غزة الصابرين.
ووصل وفد من الأمم المتحدة، الإثنين، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز“.، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تم التوصل إليه مساء أمس برعاية مصرية، وسيطلع الوفد على آثار العدوان الإسرائيلي على غزة.