كتبت\اميرة اباظة
ذكرت صحيفة “ساوث شينا مورننج بوست” الصينية، اليوم /السبت/، أن السفن الحربية والطائرات التابعة للبحرية الأمريكية صعدت أنشطتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ووفقا لمركز أبحاث صيني، فإن مدمرة صاروخية دخلت المياه التي تطالب الصين بها، 3 مرات في الأسبوع الماضي، حيث عبرت مدمرة الصواريخ “يو إس إس بينفولد” مضيق تايوان يوم الثلاثاء الماضي بعد الإبحار بالقرب من جزر سبراتلي المتنازع عليها في 16 يوليو الجاري وجزر باراسيل في 13 يوليو الجاري خلال ما تسميه الولايات المتحدة بـ “عمليات حرية الملاحة” على حد وصف الصحيفة الصينية.
ووصف مدير مبادرة فحص الوضع الاستراتيجي لبحر الصين الجنوبي هو بو، تحركات بينفولد بأنها استفزازية، قائلا إنه “من النادر رؤية سفينة حربية أمريكية تتحدى المياه الإقليمية التي تطالب بها الصين ثلاث مرات في مثل هذه الفترة القصيرة”.
وأكد أن رحلات السفن الحربية الأمريكية بالقرب من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي كانت نادرة نسبيا في السابق، مضيفًا أنه “في الماضي، على سبيل المثال قاموا بمثل هذه الرحلات عندما كانوا يمرون عبر بحر الصين الجنوبي للزيارات أو التدريبات مروراً بهذه الجزر المتنازع عليها في الطريق ولكن ليس 3 مرات في أسبوع”.
وأشار المسئول الصيني إلى أن الزيارات المتكررة المتتالية لسفينة حربية واحدة “نادرة نسبيا”، مضيفا أن البحرية الأمريكية كانت تعبر مضيق تايوان مرة واحدة في الشهر.
وبحسب مصادر إعلامية صينية أخرى، لم يتوقف الأمر عند تزايد نشاط بينفولد فقط، حيث إن عمليات الاستطلاع المضاد للغواصات من قبل الطائرات العسكرية الأمريكية قد تكثف أيضًا مؤخرًا، حيث تعمل 28 طائرة عسكرية أمريكية في بحر الصين الجنوبي بما في ذلك 15 طائرة استطلاع كبيرة و13 طائرة على الأقل من طراز (بي-8 إيه بوسيدون) المضادة للغواصات.
وأضافت أنه تم رصد المزيد من سفن الدعم التابعة للبحرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي مع وجود ما لا يقل عن 6 سفن هناك مؤخرًا، بما في ذلك سفن الإمداد بالغواصات وناقلات النفط وهو ما يعكس أيضًا كثافة الأنشطة العسكرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي.
ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن التوترات تصاعدت في مضيق تايوان مؤخرًا مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، المقررة إلى تايبيه التي أثارت رد فعل غاضبا من بكين.