كتب\هشام الفخراني
يعتبر هرم زوسر المدرج الذى شيد فى سقارة منذ حوالي 4700 عام أول هرم بناه المصريون على الإطلاق.
أما الفرعون المصري القديم الذي أعطى الهرم اسمه فهو الفرعون زوسر وكان اسمه يتهجى أحيانًا زوسر على الرغم من أنه كان يُطلق عليه في الواقع “نيتجريخت” وقد حكم خلال الأسرة المصرية الثالثة من عصر الفراعنة، وينسب العلماء تخطيط الهرم إلى المهندس المعمارى الفرعونى الشهير إمحوتب.
وقد ذكر عالم المصريات مارك لينر في كتابه “الأهرامات الكاملة: حل الألغاز القديمة” إن زوسر هو الاسم الذي أطلق على هذا الملك بعد أكثر من ألف عام على عهده.
بدأ الهرم كمقبرة مصطبة أى هيكل مسطح ذى جوانب مائلة ومن خلال سلسلة من التوسعات تطور إلى هرم ارتفاعه 197 قدمًا (60 مترًا)، مع ست طبقات ، كل واحدة مبنية على قمة آخر.
تم بناء الهرم باستخدام 11.6 مليون قدم مكعب (330400 متر مكعب) من الحجر والطين وتشكل الأنفاق الموجودة أسفل الهرم متاهة يبلغ طولها حوالى 3.5 ميل (5.5 كيلومتر) كما كان الهرم مغطى بالحجر الجيري التورا، والذي اختفى معظمه اليوم وفقا لموقع لايف ساينس.
في الأزمنة السابقة دفن الفراعنة في مقابر أصغر في المصطبة حيث كان بإمكان اللصوص الوصول إليها بالحفر من الأعلى كما كتب عالم المصريات ريج كلارك في كتابه “تأمين الأبدية: حماية المقابر المصرية القديمة من عصور ما قبل التاريخ إلى الأهرامات” الصادر عام 2019، مضيفا أن هرم زوسر المدرج كان يجعل من المستحيل تقريبًا على السارق الوصول إلى حجرة الدفن عن طريق الحفر من الأعلى وأن الحماية من لصوص القبور قد تكون سببًا في قيام المصريين القدماء ببناء الهرم المدرج.