كتبت\خلود حمد
مدبولي يشيد بتنامي علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا خلال فترة رئاسة ماكرون
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، مارك باريتي، سفير فرنسا لدى مصر، وحضر اللقاء السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وعدد من أعضاء سفارة فرنسا بالقاهرة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بالسفير الفرنسي، وطلب نقل تهنئته إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية؛ بمناسبة توليها منصبها كرئيسة للحكومة في مايو الماضي.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بتنامي علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس إيمانويل ماكرون، وتنوعها في مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والبرلمانية والتعاون التنموي، وتعدد الزيارات بين الجانبين على مستوى كبار المسئولين، مؤكدا تطلع مصر لاستمرار التعاون الوثيق بين البلدين خلال فترة الولاية الثانية للرئيس ماكرون، لا سيما في ظل التحديات الدولية الاقتصادية التي تلقى بظلالها على العالم في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وفى أعقاب جائحة “كورونا”.
وأشار رئيس الوزراء إلى الزيارة التي قام بها إلى فرنسا في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر 2021، ولقائه برئيس الوزراء ووزير المالية والاقتصاد الفرنسيين، مشيدا بنتائج الاجتماعات التي عقدها مع رؤساء كبرى الشركات الفرنسية من مختلف القطاعات، وقال : “نقدر بشكل كبير مشاركة الجانب الفرنسي في مشروعات التنمية في مصر، سواء من خلال القطاع الخاص الفرنسي أو عبر التسهيلات الائتمانية والمنح التي تقدمها الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية”.
وأكد رئيس الوزراء اهتمامنا بتفعيل وتنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقات المختلفة التي تم التوقيع عليها خلال الفترة الماضية، وسرعة الانتهاء من مذكرات التفاهم والاتفاقات الجاري التفاوض عليها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى تطلع الحكومة لمشاركة فرنسية رفيعة المستوى فى قمة المناخ التى تستضيفها شرم الشيخ، واستمرار التنسيق المصرى الفرنسى فى قضايا المناخ.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن تقديره للقاء رئيس الوزراء اليوم، مؤكداً أن فرنسا تنظر لمصر كدولة محورية تربطها بها تاريخ طويل وممتد.
وأعاد السفير التأكيد على ما يوليه الرئيس ماكرون من اهتمام بتعزيز العلاقات مع مصر، مستعرضا فى هذا السياق مجالات التعاون القائمة بين البلدين، بعد أن بلغت محفظة التعاون التنموى مع الوكالة الفرنسية للتنمية نحو 3.2 مليار يورو.
وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده للمفاوضات الجارية بين مصر وصندوق النقد الدولى بشأن برنامج جديد، مؤكداً أن فرنسا تدعم مصر فى هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها العالم، والتى تركت آثارا ممتدة على ملفات الطاقة والأمن الغذائي والتضخم.
كما تطرق سفير فرنسا إلى التعاون مع مصر فيما يخص قضايا المناخ، ودعم فرنسا للرئاسة المصرية المقبلة لمؤتمر COP27، وكذا حرص فرنسا على تدشين تعاون مع مصر فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وغيرها من مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.