أصبح لدى الأردن الآن “أول كيلو غرام” من “الكعكة الصفراء” جرى استخلاصه معملياً في مختبرات هيئة الطاقة الذرية من خامات اليورانيوم وسط المملكة.
وأكد ذلك مديرعام شركة تعدين الأردن الدكتور حسين اللبون، مشيراً الى أن هذه الخطوة تعتبر جزءاً من برنامج المحطة الريادية الذي يستهدف استكمال ما يلزم من التحقق اللازم لدراسة الجدوى الاقتصادية لتمويل مشروع المصنع.
وكان فريق شركة تعدين اليورانيوم الأردني، استكمل خلال الربع الأخير من العام الماضي استخلاص كمية من “الكعكة الصفراء” التي تعتبر “مركباً حيوياً” لازما لتشغيل المفاعلات الذرية ولإنتاج البلوتونيوم الذي يستعمل أيضاً في مسارات يمكن أن تفضي لإنتاج سلاح ذري.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى وجود رغبة سعودية مبدئية في الاستثمار باستخراج وتطوير خامات اليورانيوم الأردنية، حيث تؤكد الدراسات وجوده بكميات كبيرة ما زالت تخضع لتقييم جدواها لإنتاج وتصنيع مصادر الطاقة السلمية.
وتأتي التأكيدات الأردنية لنجاح إنتاج أول كيلو غرام من”الكعكة الصفراء”، عشية الاجتماع المنتظر لصندوق الاستثمار الأردني السعودي، والذي قيل أن اختصاصاته تشمل طيفاً من المشاريع المحتملة بينها استخراج وتطوير اليورانيوم.
وسيتم انعقاد صندوق الاستثمار المشترك في نطاق الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأردن قبل يومين من انعقاد القمة العربية المقررة نهايات الشهر الحالي.
مخزون الأردن
يشار الى أن موضوع الجدوى الاستثمارية والتجارية لخامات اليورانيوم بالأردن ما زال حتى الآن يخضع للجدل الذي يشمل حجم الاحتياطي وأيضاً كلف الإنتاج.
وقال اللبون إن آخر تقرير خاص بمخزونات اليورانيوم وسط المملكة، أظهر وجود 8.1 الف طن كمخزونات تأشيرية و 31 ألف طن كمخزونات استدلالية بما مجموعه حوالي 39 ألف طن. وسيكون بمقدور المحطات الريادية أن تنتج خلال أربع سنوات كميات تصل من 300 إلى 400 طن يتم رفعها بالتدريج واستقطاب شركاء استراتيجيين للاستثمار فيها.