كتبت\خلود حمد
عاش كثير من نجوم الفن وأساطيره حياة صعبة تحملوا فيها الكثير من أجل الفن، حتى وصلوا إلى مكانة عالية وشهرة فائقة، وبعد أن سطع نجمهم وكانوا من أهم كبار ورواد الفنون ونالوا من الشهرة والمجد ما جعل أسماءهم وفنونهم تمتد إلى أجيال لم تعاصرهم، عانوا من نهايات مأساوية تبدل فيها حالهم وفقدوا صحتهم وأموالهم.
وعانى عدد من رواد الموسيقى الكبار الذين وصلوا إلى قمة المجد من ظروف صعبة فى نهاية حياتهم وتبدلت أحوالهم وفقد بعضهم أمواله وصحته، وكان من بين هؤلاء النجوم المطرب والموسيقار الكبير عبده الحامولى أحد كبار مجددى الموسيقى وأحد أهم الأسماء فى عالم الطرب فى القرنين التاسع عشر والعشرين، والذى ارتبط اسمه بألمظ أشهر مطربات عصره، حيث جمعتهما قصة حب وزواج وكونا أشهر ثنائى غنائى.
ولد عبده الحامولى عام 1836 فى قرية حامول مركز منوف بالمنوفية وعشق الموسيقى والغناء منذ طفولته وتعلم أصولها على يد رواد الموسيقى الكبار ، وذاع صيته وشهرته واستخدم مقامات لم تكن موجودة فى الموسيقى المصرية وتعاون مع كبار الشعراء ، ووصل إلى مكانة فنية وشهرة لم يصل إليها أى من مطربى عصره، حتى أطلق عليه لقب سلطان الطرب ، وربح أموالاً طائلة ولكنها كان ينفق بلا حساب ، حتى أنه عانى من الفقر فى نهاية حياته لدرجة أنه سكن أحد الفنادق الفقيرة ولم يجد أجر هذا الفندق، ولم ينقذه من التشرد سوى صديق له كان من كبار تجار السمك واسمه باسيل بك عريان الذى بنى له منزلاً ليقيم فيه ، ولكن لسوء الحظ أفلس هذا الصديق فعجز عن مساعدة عبده الحامولى الذى عانى من الشلل فى نهاية حياته ولولا مساعدات الشيخ سلامة حجازى والشيخ يوسف المنيلاوى لم يكن ليجد قوت يومه، ورحل عبده الحامولى بعد ان تبدل حاله عام 1901.