كتبت\هبه عبدالله
تعتبر المرحلة الأولى في نمو الأطفال وتشكيل وعيهم هي الفترة الأولى التي يلتحقون بها بالمدرسة، وقد يضطر الأبوين إلى نقل أبنائهم من المدرسة بعد أن يكونوا قد قضوا فيها وقت جعلهم يكونون بعض الصداقات، ويتميز الاطفال في السن الصغيرة بالتعلق بأقرانهم بالمدرسة بشكل قوي، مما يجعل نقل الطفل من مدرسة لأخرى أمر صعباً، كما أوضحت سماح حمدي اخصائي الدعم النفسي والأسري في حديثها أن الأمر يحتاج لبعض الخطوات لكي لا نتسبب للطفل بصدمة وحزن شديد قد يصل إلى كرهاً لمدرسته الجديدة.
الأطفال من سن 6 سنوات حتى الـ 10 سنوات:
قالت اخصائي الدعم النفسي إن الأطفال الصغار خصوصا في العمر من سن 6 سنوات حتى 10 سنوات يسهل عليهم اكتساب الأصدقاء بسهولة في أي مكان طالما يشعرون بالأمان، وطالما توافرت في المدرسة الجديدة عناصر الترحيب والاهتمام وخلق مجالات مشتركة كالألعاب وغيرها بينهم وبين أقرانهم في هذا السن فسيمكنهم تكوين صداقات.
الأبناء من سن 11 إلى 15 سنة:
يصعب في سن المراهقة والبلوغ من 11 إلى 15 سنة تطبيق الترحيب والمشاركة اثناء انتقالهم من مدرسة لاخرى، فهذا الأمر صعب نظرا للتعلق الشديد من المراهقين في هذا العمر بأقرانهم ونظرا لأنهم يجدوا معهم الراحة والأمان والانسجام المطلوب، كما تعمل أيضاً السنوات التي قضاها الطفل مع أصدقائه عامل قوي للترابط بينهم، لأن المراهقين في هذه المرحلة يشعرون بالغربة والتغير ولكن بين أقرانهم الذين تعودوا عليهم يجدون الراحة والسكينة.
كيفية تأهيل أبنك لتقبل الابتعاد عن زملاء الدراسة بعد نقلهم
كما أوضحت اخصائية الدعم النفسي عدة خطوات لتأهيل الأبناء لتقبل الابتعاد عن زملائهم بعد النقل من المدرسة، كما يلي:
- يجب على الأسرة دعم ابنائهم في مثل هذا السن بأنهم يخصصوا لهم يوم أسبوعيا لقضائه مع زملائهم بعد النقل خاصة لو هناك أنشطة صيفية تابعة للمدرسة
- توفير وسيلة اتصال جيدة بينهم وبين الزملاء السابقين سواء مشاركة في أحد المجموعات أو جروبات الواتس أب الشهيرة.
- عمل لقاءات في النادي المشترك أو في رحلة أو فسحة ليوم واحد لو أتيحت الفرصة.
- بالإضافة لتهيئة الاطفال والمراهقين قبل النقل بزيارة المدرسة الجديدة، بعمل لقاء بينهم وبين مدرسي المرحلة
- دعم الابناء والبنات بالمشاعر والاحتضان والكلمات التي توحي لهم بتقدير ما هم فيه
- على الاسرة دور كبير فكلما كان الابناء مرتبطين بالأسرة أكثر ويجدوا معهم الامان والفهم الواعي لمشاعرهم كلما مر الأمر بسلام وعلى الأسرة دعم الابناء في بداية الدراسة بالمدرسة الجديدة بتوفير الحلوى والهدايا حتى يستطيعوا تقديمهم لمن يرتاحون لهم من الزملاء الجدد، وحتى يكون هناك تألف ومودة بينهم
- التأكيد على المدرسة والمشرفين متابعة حالة الابناء وتأليفهم على زملائهم بالأنشطة المشتركة
- في السن الصغيرة تصطحب الأم الطفل بالحلوي وتجعله يقدمها لزملائه حتى يشعر بالألفة معهم
- قبل الذهاب للمدرسة والنقل على الأم محاولة الاشتراك في رحلة جماعية للأبناء مع زملائهم القدامى أو تعزمهم في المنزل حتى تؤكد للأبناء أن الود سيظل مستمر بينهم، وتسجيل أرقام تليفوناتهم.
- عمل سجل بالصور والكلمات لهم وبعد النقل تتيح للأبناء التواصل مع زملائهم بدون أي عائق حتى لا يشعروا بالغربة.