كتبت\هبه عبدالله
المشاعر والأحاسيس وجميع ما نشعر به من انفعالات والتي تكون نابعة من القلب لا يمكننا رؤيتها ولكن قد يكون للفن دوراً كبيراً في ترجمة مثل هذه الأحاسيس على شكل لوحات ولو كانت بطريقة غير نمطية في بعض الأحيان، هكذا أظهر الفنان التشكيلي عمرو أمين صاحب الـ 49 عاما رؤيته الفنية وطريقته الفريدة والخاصة للغاية في رسم علاقة حب بين زوجين أو كما سماهما “يوميات عاشق” والتي انتشرت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
قال عمرو في حديثه أنه أراد التميز بطريقة أكثر ابهاراً ولفت للأنظار عندما طلبت منه إحدى الفنانات التشكيليات رسم بعض الاسكتشات التي تعبر عن علاقة الحب، وتابع أنه بالفعل رسم 4 استكشات مرسومة بطريقة الـ “ديجيتال ارت” والتي رفضتهم الفنانة ولم تستعن بهم.
يوميات عاشق:
وتابع أنه بعد فترة قام بنشرهم على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الأمر الذي جعله يتفاجأ من ردود الأفعال التي جاءت في الغالب منبهرة لمدى صدق وتعبير هذه الرسومات بالرغم من عدم وجود ملامح على وجوههما.
انتشار وسع لعدد محدود من الصور جعلت عمرو يصنع المزيد من “يوميات عاشق” بل وأصبح لها جمهور ينتظر الرسومات يومياً وما ستقول وقتها، وأردفت أن بعد فترة أصبح يرسم يومياً صورة للعاشقين ويومياتهم سواء اثناء جلوسهما في المنزل أو تنزههما أو حتى عند استقبال رمضان ومتابعة مسلسل الكبير وقدوم العيد وأمامهم الكحك والعيدية في ايدهما.
وأضاف عمرو وهو خريج كلية التربية الفنية والذي عمل كـ مدرس فن تشكيلي للمكفوفين بالكويت وفي مجال الإعلانات كمصمم “ستوري بورد” أن الرسم كتنفيذ لا يستغرق وقتاً بل أن بعض الرسومات قد يتم تنفيذها في 10 دقائق، أما الفكرة نفسها قد تأخذ الكثير من الوقت قد تصل إلى أيام وشهور، وتابع أن في أخر 2019 نشر المجموعة وهي عبارة عن 4 رسومات فقط، حتى فترة كورونا ومع الحجر الصحي انتشرت بشكل كبير بعد أن رسم في هذه اليوميات الحالة والشعور الذي كان يلمس مشاعر الكثيرون وشعورهم بالحاجة لوجود علاقة حب مثل يوميات عاشق الذي يعتبر فن تعبيري ليس له علاقة بالكراكاتير أو الفانتزي.
انتشار الصور جعل الكثير من المواقع الأجنبية تتحدث عن هذا النوع من الفن الذي وصفه عمرو بأنه يشبه لحد ما طريقة بيكاسو الذي أنشأ المدرسة التكعيبية في الرسم والذي ميزته عن غيره بالرغم من رفض الكثيرون لها في البداية إلى أن أصبحت رسومات عالمية ليس لها مثيل، وتابع أنه نفذ العديد من المعارض وأمنيته أن يصلت عليه الضوء من قبل متحف الفن الحديث وكلية الفنون التشكيلية خاصة دعم الفنانين المؤثرين في مجالهم وتميزهم بشكل أو باخر.