خسوف القمر

خسوف القمر فى أساطير القدماء.. ابتلعه حوت وهاجمته العفاريت السبعة المقدسة

كتب\هشام الفخراني

شهدت  مصر فجر اليوم، وفى تمام الساعة الرابعة و27 دقيقة خسوفا جزئيا للقمر ولمدة 34 دقيقة، وفتح المعهد القومي للبحوث الفلكية أبوابه للجمهور وهواة الفلك لمتابعة رصد خسوف القمر الكلى من مرصد حلوان، واستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع وعشرون دقيقة تقريباً.
وترتبط ظاهرة خسوف القمر، بعدد من الأساطير والرؤى بين الثقافات المختلفة، فقديما، كان تعتبر تلك الظاهرة نذير شؤم لكل البشر، عند العرب قبل الإسلام، فيما كانت لها أساطيره الخاصة عند العراقيين القدماء.
وكان خسوف القمر يعلل بأساطير مختلفة، حفل بها الأدب العربي قبل الإسلام، منها أن الإلهة الشريرة “سبيتو” تسرع وتصرع القمر وتحجبه، وهذا ما كان يفـسر غيابه لمدة ثلاثة أيام في نهاية كل شهر، واعتقد أيضا أن شياطين العالم السفلي كانت تقوم بأسر القمر واحتجازه، وكانت تُجرى بعض الطقوس للمساعدة في فـكّ أسره.
واعتقد العراقيون بمهاجمة القمر من قبل أعدائـه من العفـاريت السبعة المقدسة وقت الخسوف واعتبروا فترة اختفـائـه في نهاية الشهر فترة شؤم وخطر، التزموا فيها إقامة الصلوات وتقديم القرابين من أجل ظهور القمر مرة ثانية.
وسردت حكايات “الفلكلور الشعبي” العربي أساطير متشابهة في بلدان عدة بشأن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، فساد اعتقاد قديم بأن حوتا قام بابتلاع القمر وهو ما أعطاه المظهر الأحمر، فيما يعرف بالقمر المخنوق.
وبينما كان الناس في أوروبا يحاولون بالصراخ وإحداث الضوضاء طرد الغول الذي ابتلع القمر، لم يختلف الصينيون كثيرا عن المعتقدات التي سادت المنطقة العربية قديما، فقد كانوا يرون في الخسوف هجوما من حيوانات مفترسة على القمر الذي يتخذ اللون الأحمر غضبا من هذه الحيوانات.
كما كان يعتقد بعضهم أن التنين السماوي يهاجم القمر ويلتهمه، مما يدفع الناس إلى قرع الطبول والأجراس من أجل إجبار التنين على إخراج القمر من جوفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *