كتب\هشام الفخراني
يمكن للعلماء إعادة عملية التحنيط الكاملة عند قدماء المصريين بعدما تم اكتشاف أقدم كتاب عن عملية التحنيط القديمة مؤخرًا في دليل طبي مصري موجود في متحف اللوفر يبلغ عمره 3500 عام.
ووفقا لموقع study find فبالنسبة للمصريين القدماء كانت عملية التحنيط جزءا من الطقوس المقدسة لإعداد الأحباء للحياة الآخرة، بينما كان عدد قليل من الأفراد يعرفون الطريقة، ويعتقد علماء المصريات أنه كان هناك القليل من الأدلة المكتوبة منذ أن نقل معظم المصريين القدماء المعرفة شفاهيا.
ولا يوضح النص المكتشف حديثا الدليل على عملية التحنيط المطولة فحسب، بل يركز أيضًا على استخدام الأعشاب لتقليل تورم الجلد.
ويصف الدليل الموجود في المخطوطة القديمة المكتشفة حديثا أنواعًا مختلفة من الضمادات والوصفات العشبية لاستخدامها في مراحل مختلفة من العملية، ويتضمن فقط خطوات التحنيط الأصعب ، ويذكر المختصين بالترتيب الصحيح.
وعلى عكس النصوص السابقة يتضمن الدليل عملية تحنيط الوجه ، والتي تحدث كل أربعة أيام ويتضمن ذلك قطعة قماش من الكتان الأحمر مغموسة في مواد عشبية ذات رائحة معينة ليتم لفها على الوجه، ويتم استخدام مادة مانعة للتسرب خاصة لمساعدة القماش على البقاء في مكانه كحاجز وقائي ضد البكتيريا.
وعلى الرغم من أن هذه الطريقة لم تكن معروفة من قبل فقد وجد أن العديد من المومياوات لها وجوه مغطاة بقطعة قماش ومادة شبيهة بالراتنج.
ووفقًا لعلماء المصريات كانت هذه العملية برمتها من الطقوس المقدسة، حيث كان يعمل الأخصائيون على الجسد كل أربعة أيام 17 مرة لإبعاد الحشرات والقوارض كما كانوا يلفون الجسم بقطعة قماش ويغطونه بالقش المغطى بالعطريات.
ويعود تاريخ المخطوطة إلى عام 1450 قبل الميلاد وهي أقدم من النصوص المكتشفة سابقًا بأكثر من 1000 عام وأول مخطوطة تكشف عن استخدام ومظهر وحتى الجانب الديني من الأعشاب المستخدمة في عملية التحنيط في مصر القديمة ، حين كان يُنظر إلى الآفات واضطرابات الجلد الأخرى على أنها طاعون من خونسو ، إله القمر.
ومن المقرر نشر البردية المكتشفة في عام 2022 كنوع من التعاون بين متحف اللوفر ومجموعة البردي كارلسبرج بعنوان “العلوم الطبية في مصر القديمة.