كتب\سعيد بدر
قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن تحقيقا أجراه الجيش الأمريكى كشف عن تورط أحد القادة المدنيين به فى قيادة شبكة مواد إباحية واعتداء جنسى على الأطفال، وعرض الأمن الأمريكى للخطر.
وذكرت الوكالة، أن ديفيد فرودشام كان قائدا مدنيا رفيع المستوى فى قاعدة جوية أمريكية فى أفغانستان، عندما طلب “مازحا” من أحد مسئولى تكنولوجيا المعلومات الدخول إلى أحد المواقع الإباحية، وخلال الوقت الذى قضاه فى منطقة الحرب، أخبر إحدى النساء أنه وظفها لأنه أراد أن يكون محاطا بنساء جميلات، بينما استخدم بشكل متكررا ألفاظا غير مناسبة فى مناداة النساء العاملات معه، قبل أن تصدر الأوامر بعودته إلى الولايات المتحدة بعدما حقق الجيش فى العديد من مزاعم التحرش الجنسى.
وكتب أحد القادة من الضباط، أنه لا يوصى بإعادته إلى أى منصب به سلطة بل متابعة الإجراءات التأديبية فى مركزه بالولايات المتحدة، لكن عندما عاد فرودشام إلى محطته فى أمريكا انضم إلى شبكة هى بمثابة مقدمة خدمات تكنولوجيا المعلومات للجيش، وعمل مديرا للموارد البشرية للقيادة العالمية لنحو 15 ألف من الجنود والمدنيين.
وبحلول ربيع العام التالى، تم اعتقاله فى أريزونا لقيادة شبكة اعتداء جنسى على الأطفال، ضمت رقيب بالجيش كان ينشر صورا إباحية للأطفال على الإنترنت، وكان من بين الضحايا أحد أبناء فرودشام بالتبنى.
وأقر فرودشام بذنبه فى اتهاما الاعتداء الجنسى عام 2016، ويقضى الآن حكما بالسجن 17 عاما. إلا أن السجلات التى أطلعت عليها الوكالة أظهرت أن الجيش الأمريكى وولاية أريزونا قد تجاهلوا علامات خطر متعددة على مدار أكثر من عقد، والتى سمحت لفرودشام بالاعتداء على ابنه بالتبنى وأطفال آخرين على مدار سنوات، كل ذلك وهو يعرض الأمن القومى الأمريكى للخطر.