نتنياهو: دولة الفلسطينيين في سيناء ليست مادة للبحث

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة ما أكده وزيره أيوب قرا حول بحث إقامة دولة فلسطينية في سيناء مع الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن هذه الفكرة لم تكن مادة للبحث أبدا.

كما أكد نتنياهو في حديث للصحفيين الخميس 16 فبراير/شباط أن إسرائيل تعتبر مصر طرفا مهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، داحضا جملة وتفصيلا صحة ما جاء به قرا.

 وفي تعليق بهذا الصدد، اعتبر النائب في الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب “الحركة العربية للتغيير” أحمد الطيبي، أن نتنياهو والإدارة الأمريكية السابقة الضعيفة، هما المسؤولان عن قتل فكرة حل الدولتين.

وأضاف الطيبي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدوره، غير ملم بتفاصيل الصراع ويحتاج إلى اجتماعات مع زعماء عرب وخاصة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرا إلى أن فكرة الدولة الواحدة الديمقراطية مع حق التصويت للجميع، تعني أن الفلسطينيين سيشكلون الأغلبية.

 وكان أيوب قرا، وهو وزير بلا حقيبة في حكومة نتنياهو قد زعم في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن “ترامب ونتنياهو سيقرّان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء”.

يذكر أنه سبق لترامب وأكد في مؤتمر صحفي عقده مع نتنياهو في الولايات المتحدة الأربعاء 15 فبراير/شباط أنه “يعكف في الوقت الراهن على دراسة حل الدولتين، وحل الدولة الواحدة”، مشيرا إلى أنه “سيؤيد الاتفاق الذي سيرضي الطرفين” الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف: “أستطيع العيش مع كل منهما، وكنت أعتقد في السابق أن الحل يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين وأنه الأسهل من نوعه، إلا أن سعادتي لن تتم إلا بسعادة إسرائيل والفلسطينيين، وسوف أؤيد الحل الذي سيحظى برضى الجانبين”.

وشدد ترامب في هذه المناسبة على ضرورة تبادل طرفي الصراع التنازلات بما يخدم إنجاح مفاوضات التسوية بينهما، معربا عن “تشجيع بلاده اتفاقا عظيما للسلام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، وجدد التأكيد على “بذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإحلال السلام” في الشرق الأوسط.

ولفت ترامب إلى “أهمية المفاوضات المباشرة في اتجاه التسوية”، معربا عن استعداد إدارته “للعمل مع إسرائيل وباقي الحلفاء في المنطقة على ضمان الأمن والاستقرار والتوصل إلى اتفاق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.

وطالب ترامب تل أبيب بأن تبدي مزيدا من المرونة في المفاوضات مع الفلسطينيين “وأن يظهر الإسرائيليون مدى تحليهم بالإرادة اللازمة للتوصل إلى السلام رغم صعوبة هذا الأمر”، مناشدا نتنياهو “ضبط النفس والحد بعض الشيء” من النشاط الاستيطاني.

أما الفلسطينيون، فقد أهاب الرئيس الأمريكي بهم ” إلى التخلص من الكراهية التي يكنونها” لإسرائيل والاعتراف بوجودها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *