كتب\محمد احمد
هناك العديد من المكاسب التى حققها المنتخب الوطني من مشاركته فى النسخة 33 لبطولة أمم أفريقيا 2021 التى أقيمت بالكاميرون واختتمت منافساتها أمس، واستطاع خلالها المنتخب الوطني أن يخلق حالة غير مسبوقة على مدار مشاركته فى البطولة، واستعاد هيبة الفراعنة بعدما كانوا مستبعدين من الوصول حتى إلى المباراة النهائية ورد الاعتبار أمام المنتخبات الكبرى، وهى مكاسب ستنعكس على وضع المنتخب الوطني فى التصنيف العالمي بين منتخبات القارة السمراء.
محمد صلاح يثبت دوره القيادى
أثبت النجم المصرى محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، أنه قائد حقيقى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فى توجيه زملائه وتخفيف الضغط عليهم، ودوره دخل الملعب كمدرب ثان حتى فى غياب المدرب نفسه عن ملعب المباراة للإيقاف، وحول إصراره التف لاعبو الفراعنة ليقدموا ملحمة كروية بعزيمة وإصرار كبيرين على مدار مباريات كأس الأمم الأفريقية.
وحدة جماهير القطبين
حالة التفاف كبيرة حول المنتخب خلقها نجوم الفراعنة بعد إصرارهم ورجولتهم على أرض الملعب، ما أجبر جماهير الأهلي والزمالك على الاتحاد مجدداً تحت راية الفراعنة ونبذ التعصب والانتماءات المتفرقة وإعلاء مصلحة المنتخب، وهو ما خلق حالة رائعة من الروح الرياضية انعكست على تشجيع لاعبي القطبين دون النظر إلى أى ألوان فى حالة تتمنى الجماهير أن تستمر دائماً دون أن يتخلل بينهم من جديد عناصر الفرقة ومثيرى التعصب.
عودة هيبة المنتخب وتقدم بالتصنيف
خسر المنتخب الوطني المباراة النهائية بركلات الحظ، لكنه استعاد هيبته فى القارة السمراء، فلم يكن طريقه إلى ذلك النهائي سهلاً بل واجه أقوى المنتخبات منذ بداية الأدوار الإقصائية وتغلب عليهم، بعدما أقصى كوت ديفوار والمغرب والكاميرون صاحب الأرض من البطولة ولولا الحظ لحصد اللقب أمام السنغال.
أبو جبل يثبت أقدامه فى حماية العرين
دخل محمد أبو جبل، حارس عرين الفراعنة، التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما جاء من بعيد ومن دكة الزمالك ثم المنتخب ليثبت أقدامه فى التشكيل الأساسي بعد إصابة الشناوى، ويكون السبب الرئيسي فى الوصول إلى المباراة النهائية، وخلال مشاركته فى 4 مباريات لم يستقبل سوى هدف وحيد من ركلة جزاء أمام المغرب، بل وتصدى لركلة جزاء أمام كوت ديفوار وأخرى أمام السنغال وركلتين أمام الكاميرون.
عبد المنعم وفتوح
أفرزت البطولة نجوما جديدة فى المنتخب الوطني تألقت وثبتت أقدامهما، خاصة ثنائي خط الظهر محمد عبد المنعم وأحمد فتوح، اللذين قدما أفضل ما لديهما فى البطولة، وكانا أبرز نجوم المنتخب، وأنهى أحمد فتوح أزمة الجبهة اليسرى التى عانى منها المنتخب دائماً، كما أعاد عبد المنعم الهيبة لخط ظهر الفراعنة بأداء مثالى.