كتبت\هبه عبدالله
قدم ، بثا مباشرا من ميدان أم كلثوم، الذي يعد أحد أهم معالم محافظة الدقهلية، حيث يقع في قلب مدينة المنصورة، وارتبط اسمه لسنوات طوال باسم سيدة الغناء العربي، رصد خلاله محطات هامة من حياة كوكب الشرق والذي يوافق اليوم ذكرى وفاتها الـ47.
واكتسب ميدان أم كلثوم قيمة حضارية وتاريخية كبيرة؛ كونه يزين بتمثال لسيدة الغناء العربي ويحمل اسم السيدة أم كلثوم رمز العراقة والأصالة والإبداع، الغائبة الحاضرة بأغانيها الخالدة، التي يعشقها الجميع حتى وقتنا الحالي، إذ شدت بأجمل الأغاني لكبار المؤلفين والملحنين، وصنعت أسطورة مجدها بموهبتها المميزة وشخصيتها القوية الشامخة.
امتلكت كوكب الشرق صوتا لا مثيل له، ملكت به قلوب الملايين، الذين أتوا من كل البلاد لحضور حفلاتها الغنائية وسماع صوتها الشامخ، الذي يعد أحد معالم الطرب الأصيل في العالم العربي، وأصبحت سيرتها الفنية وتاريخها الغنائي الحافل بأغنيات عاطفية ووطنية مزجت فيهما بين الحب والقوة، أيقونة الغناء الأولى في مصر والعالم العربى، وتراثا حيا يتوارثه الأجيال.
ولدت سيدة الغناء العربى لأسرة ريفية بسيطة، فى قرية طماى الزهايرة، التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية فى 31 ديسمبر 1898، أو رسميا حسب السجلات المدنية فى 4 مايو 1908 م، والتي لا تزال تحمل معالمها عبق تاريخ وحياة أم كلثوم وذكريات طفولتها، فأصبح منزل أسرتها والشارع الذي كانت تقيم فيه مزارا لعشاقها ومحبيها من كافة أنحاء العالم.
وبرزت موهبة سيدة الغناء العربي منذ طفولتها، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقرى المجاورة، حتى وصلت إلى القاهرة وبدأت انطلاقتها الكبرى وبزوغ نجمها فى الوسط الفنى، وأطلق عليها العديد من الألقاب منها سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق، الست، شمس الأصيل.