أفادت الشرطة العراقية أن شرطيا قتل وأصيب 7 آخرون على الأقل خلال المظاهرات قرب المنطقة الخضراء في بغداد، يوم السبت 11 فبراير/شباط.
إن لجنة حقوق الإنسان العراقية دعت قوات الأمن إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين، وذلك في وقت تحدثت فيه أنباء متضاربة عن مقتل متظاهرين اثنين.
وأكد المصدر ذاته وصول تعزيزات من قوات الأمن لحماية المنطقة الخضراء في بغداد من المتظاهرين، مشيرين إلى أن المتظاهرين يعبرون جسر الجمهورية في بغداد باتجاه المنطقة الخضراء.
من جهته قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إن بعض الجهات المجهولة تدخلت واستعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين، داعيا “الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التدخل فورا لإنقاذ المتظاهرين السلميين”.
هذا وحمل الصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية العنف ضد المتظاهرين. كما دعا الصدر المتظاهرين إلى الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء حقنا للدماء.
ويحتشد آلاف من أنصار زعيم التيار الصدري، السبت 11 فبراير/شباط، وسط العاصمة بغداد لليوم الثاني، مطالبين بتغيير المفوضية العليا للانتخابات لأنها بحسب تعبيرهم “معبر للفاسدين وتخضع للأحزاب المتنفذة”، فيما حددت المفوضية العليا شهر سبتمبر/أيلول المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجلس المحافظات.
من جهتها، قالت المفوضية العليا للانتخابات إن تغيير المفوضية يجب أن يتم عبر تقديم مشروع التعديل إلى البرلمان كونه الجهة التشريعية المختصة بذلك.
وتشهد بغداد ومحافظات عراقية منذ أكثر من عام تظاهرات احتجاجية تنديدا بالفساد في المؤسسات الحكومية، ويطالب المتظاهرون فيها بإجراء المزيد من الإصلاحات ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.