كتبت\هبه عبدالله
“أنا وجوزى عندنا الدور اللى ماشى اليومين دول.. كل يوم جارتى ربنا يديها الصحة تقولى افتحى الباب.. والاقى الحاجات الحلوة دى حتى الفاكهة والعلاج” فى ثلاثة عبارات لخصت “ندا محمد” قصة إنسانية رائعة تذكرنا بالقصص القديمة عن جدعنة الجيران وتكاتفهم فى المواقف الصعبة، لكن كواليس القصة كان فيها المزيد من التفاصيل الإنسانية الرائعة التى عرفناها من الجارتين “ندا محمد” المصرية و”منيرة صالح” السعودية.
بداية الإصابة بكورونا
تقول ندا محمد: “زوجى كان راجع من الشغل وكان تعبان جدًا وعنده كل الأعراض، وقتها أول حد اتصلت عليه هى جارتى أم طلال فطلبت منى أطلب الإسعاف وقتها الإسعاف رفض ييجى لكن زوج جارتى اتصل على المستشفيات وبالفعل طلع زوجى مصاب كورونا وأعطتنى الرقم وكانت وقت التعب هي وزوجها مثل الأخوة بجانبي وجانب زوجي وبعدها بأيام قليلة أصبت أنا بكورونا فبدأت صديقتي أم طلال بالاتصال الدائم والاطمئنان علينا وبعدها بدأت تعد لنا الطعام والمشروبات والفاكهة التي تعمل على تعزيز المناعة”.
“ندا ونعم الجارة” هكذا اختصرت منيرة صالح صاحبة الـ29 عامًا حديثها عن جارتها والأسباب التي دفعتها لفعل ذلك، رغم أن عشرتهما لا تزيد عن 6 أشهر، إلا أنها أثبتت أن الصداقة بالمواقف وليس الزمن.
وقالت منيرة فى حديثها “كانت من أفضل لحظاتي باليوم هي إعداد الطعام أو ما يخص جارتي العزيزة ندا المصرية وأنا بعشق مصر وهي بلدي الثانية، لذلك عندما جاءت ندا بالسكن فكانت بالقرب مني نسكن في نفس العمارة وقتها شعرت بالفرح أنها مصرية ومن وقتها بقينا أخوات وتعاملي معها تعامل أخوات أصدقاء”.
جارتي بعيدة عن أهلها:
وتابعت “ندا بعيدة عن أهلها لكنها بصحبة زوجها لكن شاء القدر أن يصابا بفيروس كورونا فكان لازم أقف معهما وكنت أسعي إني أخليها تحس أنها وسط أهلها وأنا بحب جدًا أساعد الناس الغالين على قلبي، وكنت أعد الطعام بكل حب وبدعي الله أن يشفيهم وتستعيد صحتها من جديد فهى تمثل لي أخت وليست جارة قبل الإصابة كنا نقضي معظم الوقت بجانب بعض”.