الميليشيات الليبية تبدأ حرب شوارع في طرابلس لإسقاط المجلس الرئاسي

فاد شهود عيان أن المليشيات المسلحة، التابعة لحكومة الغويل، تحركت من مصراتة في مسعاها لدخول العاصمة طرابلس للسيطرة على مقر المجلس الرئاسي، ومنع رئيسه فايز السراج من دخوله مجددًا.

واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مساء أمس، واستمرت حتى فجر اليوم الخميس، بين قوات تابعة لحكومة الإنقاذ وأخرى تابعة لحكومة الوفاق الوطني فى مناطق مشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلس.

وشهدت الهضبة اشتباكات عنيفة بين ما تعرف بـ “قوة الردع والتدخل المشترك” والتي يقودها ” عبد الغني الككلي” التابع لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق التى يترأسها فايز السراج، و قوات “الحرس الوطني”، بقيادة محمود الزقل التابع لوزارة دفاع حكومة الإنقاذ التى يترأسها “خليفة الغويل” والمنبثقة عن المؤتمر الوطني العام.

وقالت مصادر لوكالة لأناضول للأنباء أن كتيبة “الشهيد صلاح البركي”، التابعة للحرس الوطني، في حكومة الإنقاذ، تمكنت من السيطرة على مقر الفرقة 29 التابعة  لقوة ”التدخل المشترك”، القريب من مقبرة “سيدي حسين” بمشروع الهضبة جنوب طرابلس.

وبحسب شهود عيان لا زالت المعارك متواصلة بشكل عنيف، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

و أكد سكان من المنطقة أنهم اضطروا للمغادرة مؤقتاً حفاظاً على أرواحهم، كما شوهدت الدبابات في طريقها لأماكن الإشتباكات.

وأكد الشهود انتشار المليشيات المسلحة بمحيط  فندق “ريكسوس” في العاصمة طرابلس والشوارع المحيطة به.

وقال عسكريون ليبيون،   رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن “غياب الشرعية السياسية سينتج عنه حتمًا قتال عنيف بين المليشيات المسلحة للتموقع وكسب النفوذ السياسي والاقتصادي” مؤكدين أن “طرابلس ستشهد أيامًا عصيبة، لأن الحكومات والغرف البرلمانية الفاقدة للشرعية هي من كان يدفع لهذه المليشيات”.

وأكد العسكريون، يوم أمس الأربعاء، أن فوضى مليشيات طرابلس ستعم كل المناطق الليبية، مشددين على أن القتال سيشتد بين الميليشيات من أجل السيطرة على الأرض.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يجريها السراج إلى تركيا، التقى خلالها يوم أمس الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام.

ومن المنتظر أن يتم التركيز خلال اللقاءات على “المسيرة السياسية في ليبيا، والتطرق إلى المسائل الإقليمية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *