كتبت\هبه عبدالله
عادة ما يتم تشخيص سرطان الرئة في مرحلة متأخرة، فهذا النوع من السرطانات يتسبب في وفاة المصاب بسبب تأخر العلاج، ويصبح في مرحلة متأخرة، وغالبًا ما يكون سرطان الرئة في مراحله المبكرة بدون أعراض، كما أن التصوير المقطعي بالصبغة هو الطريقة الحالية للكشف عن آفات سرطان الرئة المبكرة.
وحول ذلك نشرموقع ميديكال اكسبريس ” medicalxpress“، دراسة نقلا عن مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences توضح أن قطرة من الدم تكشف الإصابة بسرطان الرئة للمرضى الذين لا يعانون من أعراض.
أوضح الدكتور ليو تشينغ، أستاذ الفيزياء الحيوية في علم الأمراض والأشعة ومركز آثينسولا، و مارتينوس للتصوير الطبي الحيوي، والدكتورة كريستين ديفيد أستاذ أمراض الرئة، أن الدراسة توضح إمكانية تطوير أداة فحص حساسة للكشف المبكر عن سرطان الرئة، ويمكن للنموذج التنبئي الذي أنشأناه تحديد الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بسرطان الرئة، ومن ثم تتم إحالة الأفراد الذين لديهم نتائج مشبوهة لمزيد من التقييم عن طريق اختبارات التصوير ، مثل جرعة منخفضة من التصوير المقطعي، وذلك من أجل تشخيص نهائي.
كشف الباحثون نموذجًا تنبؤيًا لسرطان الرئة بناءً على ملامح التمثيل الغذائي في الدم، فتحلل الأيض تدفقات المستقلب الخلوي لفك تشفير الحالات الصحية والمرضية من خلال دراسة المستقلب، والجناح الكيميائي الحيوي الديناميكي الموجود في جميع الخلايا والسوائل وأنسجة الجسم، يمكن أن يتسبب وجود سرطان الرئة، مع تغير وظائف الأعضاء وعلم الأمراض، في حدوث تغيرات في مستقلبات الدم التي تنتجها أو تستهلكها الخلايا السرطانية في الرئتين، قام الباحثون بقياس ملامح التمثيل الغذائي في الدم باستخدام التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي عالي الدقة ، وهي أداة يمكنها فحص مجموعة من المركبات داخل الخلايا الحية عن طريق قياس التفاعلات الجماعية للمستقلبات.
وقام الباحثون بفحص عشرات الآلاف من عينات الدم ، ووجدوا 25 مريضًا يعانون من سرطان الرئة ذى الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) مع عينات دم مخزنة تم الحصول عليها في وقت تشخيصهم وقبل ستة أشهر على الأقل من تشخيصهم، و قاموا بمطابقة هؤلاء المرضى بـ 25 عنصر تحكم صحي.
ثم قام الباحثون أولاً بتدريب نموذجهم الإحصائي للتعرف على سرطان الرئة عن طريق قياس قيم الملف الشخصي الأيضي في عينات الدم التي تم الحصول عليها من المرضى في وقت تشخيصهم ومقارنتها بعينات الدم من الضوابط الصحية. ثم قاموا بالتحقق من صحة نموذجهم باستخدام عينات دم من نفس المرضى تم الحصول عليها قبل تشخيص سرطان الرئة.