قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان الأحد 5 فبراير/شباط، إن نحو 50 ألف مدني عادوا إلى مناطقهم المحررة في الساحل الأيسر (الجزء الشرقي) من مدينة الموصل.
وتحدثت مجموعة من العائدين التقاهم المرصد العراقي في أحياء بلدة كوكجلي عن معاناتهم في المناطق المحررة، إذ إن “المياه تنقطع كثيرا والكهرباء غير متوفرة، أما من ناحية الخدمات الأخرى مثل المراكز الصحية وغيرها فهي غير كافية”.
وأضاف هؤلاء أن “البعض منهم يستخدم المياه غير الصالحة للشرب ويحاولون تعقيمها قدر الإمكان، رغم أن هناك حالات مرضية انتشرت بين الأطفال بسبب المياه الملوثة وكذلك شح الوقود وعدم توفر الكهرباء، التي تساعد على تشغيل أجهزة التدفئة”.
وشكا آخرون من عدم صرف رواتب الموظفين ونفاد المواد الغذائية التي كانوا يخزنونها، ولم يعد بإمكان أغلب العوائل شراء المواد الغذائية من الأسواق.
يذكر أن الحكومة العراقية في بغداد أعلنت أنها مع مجموعة دعم الاستقرار الدولية، أقرت في اجتماع طارئ عقد في الـ19 يناير/كانون الثاني تنفيذ 27 مشروعا خدميا في المناطق المحررة توزعت بين إعادة تأهيل المراكز الصحية ومشاريع الماء والمدارس، فضلا عن تنظيف المناطق السكنية، كما شملت المشاريع التي تم التوقيع على إقرارها تأهيل عدد من الأبنية الحكومية.
ودعا المرصد الحكومة العراقية إلى ضرورة الإسراع في توفير الخدمات للمناطق التي حُررت في مدينة الموصل والتي بدأت العوائل النازحة بالعودة إليها تدريجيا، مشددا على ضرورة أن تبدأ الحكومة المحلية في محافظة نينوى بمباشرة عملها من داخل أحياء الساحل الأيسر والمساعدة في فتح المراكز الصحية والتعليمية والخدمية، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات العيش للعائدين.